حزب التقدم والاشتراكية يعتبر لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى آلية الفيتو مشاركة في جرائم حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل

عقد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 12 دجنبر 2023، وتداول في عددٍ من القضايا.

فلسطين: إدانة الفيتو الأمريكي المفضوح واستمرار المجازر الصهيونية

في البداية، جدّد المكتب السياسي إدانته الشديدة لاستمرار المجازر الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني، بلا حسيب ولا رقيب، وفي تحد سافر من إسرائيل لكافة الأصوات الـمـنادية بوضعِ حد للتقتيل والقصف والتجويع والتشريد، بما أفضى إلى كارثة حقيقية ومأساة إنسانية يعيشها أهل غزة، علاوة على ارتكاب عمليات القتل والاعتقالات القمعية الواسعة في الضفة الغربية.
في هذا السياق، أدان المكتب السياسي لجوء الولايات المتحدة الأمريكية إلى آلية الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، وبالامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، لكن أيضاً بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن.
ويَعتبر حزب التقدم والاشتراكية هذا الدعم المفضوح والمخزي من أمريكا تأكيداً على تواطؤها ومشاركتها في جرائم حربِ الإبادة البشعة التي يقترفها الكيانُ الصهيوني، من دون أي وازع وبلا حدود، ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

نداء حار لأجل استئناف الدراسة استحضارا لمصلحة التلاميذ وارتكازا على المكتسبات المحققة في انتظار بلورة الالتزام الحكومي بنظام أساسي محفز ومنصف

في موضوع تطورات الساحة التعليمية، وباستحضار اتفاق 10 دجنبر 2023 الموقع بين الحكومة والنقابات التعليمية، أكد المكتب السياسي، بداية، على حيوية ونبْل الأدوار المجتمعية الأساسية لنساء ورجال التعليم، بما يجعلهم مـسـتحقين لأرقى مستوى نهوضا بأوضاعهم المادية والاعتبارية والاجتماعية والمهنية. كما أكد على دورهم المحوري والأساسي في أي مقاربة إصلاحية للمنظومة التربوية الوطنية، وعلى ضرورة توفير أسباب ومداخل انخراطهم القوي في مسار الإصلاح.
وتقديرا لهذه الأدوار، عبـر حزب التقدم والاشتراكية، في مناسبات عديدة سابقة، عن دعمه للمعركة النضالية للشغيلة التعليمية وما رفَعـتـه من مطالب عادلة ومشروعة.
في هذا السياق، وقبل تقييم العرض الحكومي والاتفاق المذكور، أكد المكتب السياسي على مسؤولية الحكومة في تعقد واحتقان الأوضاع على مدى ما يناهز الشهرين، بالنظر إلى ارتباكها وسوء تقديرها السياسي وضعف تدبيرها ومحدودية تواصلها بشأن الموضوع، وأيضا بالنظر إلى افتقادها إلى الحس الاستباقي، وتأخـرها الكبير في تقديمِ عرض للشغيلة التعليمية، بما يستجيب لمطالبها العادلة والمشروعة، كما طالب بذلك حزب التقدم والاشتراكية على مدى الأسابيع السابقة.
إلى ذلك، سجل المكتب السياسي إيجابا ما حمله العرض الحكومي واتفاق 10 دجنبر 2023 من تلبية ملموسة لعدد من مطالب الشغيلة التعليمية، ومن مكتسبات هامة بالنسبة لأوضاعها المادية والاعتبارية.
ويعتبر المكتب السياسي أنه يتعين التقاط هذه الخطوة الإيجابية والارتكاز عليها، ومواصلة الحوار حول مضامين النظام الأساسي، الذي يجب أن يكون تحفيزيا وشاملا ومتوازنا وعادلا ومنصفا وضامنا لمسارات مهنية متكافئة بالنسبة لكافة الفئات التعليمية. كما يعتبر الحزب أن السعي نحو تحسين أعمق لأوضاع نساء ورجال التعليم يتعين أن يظل حاضرا ومـتواصلًا بالموازاة مع تقدم المسار الإصلاحي العام للنظام التربوي المغربي.
على هذه الأسس، يتوجه حزب التقدم والاشتراكية بنداء حار وصادق إلى كافة نساء ورجال التعليم، لأجل استئناف التدريس واستدراك ما هـدر من الزمن المدرسي، استشعارا لدقة اللحظة واستحضارا لمصير ملايين بنات وأبناء الشعب المغربي في المدرسة العمومية المهددِين بسنة بيضاء والمعرضين لتعثرات دراسية عميقة يَصعب جدا تداركها لاحقا.

الحياة الداخلية للحزب

أما فيما يتعلق بالحياة الداخلية للحزب، فقد استمع المكتب السياسي إلى عرض مــفصل ودقيق حول الأوضاع التنظيمية لمختلف الفروع. وقرر تعميق التداول في الموضوع خلال اجتماعه المقبل، لأجل اتخاذ الخطوات الكفيلة بالرفع من دينامية ونشاط مختلف هياكل الحزب المحلية والإقليمية والجهوية.
كما نوه المكتب السياسي بنجاح الندوة المندرجة ضمن برنامج تخليد الحزب للذكرى الثمانين لتأسيسه، حول “حقوق الإنسان، المواطنة والمشاركة السياسية”، يوم الجمعة الماضي بمدينة فاس. ونوه أيضا باللقاء الذي نظمه مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال، يوم الاثنين 11 دجنبر حول “الدولة الاجتماعية بين الواقع والخطاب”، وأيضاً باللقاءات التي تـنظمها عدد من التنسيقيات الإقليمية لمنتدى المناصفة والمساواة حول إصلاح المدونة.

Top