رئيس الحكومة يمثل جلالة الملك محمد السادس في قمة “إيطاليا وأفريقيا”

حل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أول أمسالأحد بروما، لتمثيل جلالة الملك محمد السادس، في قمة “إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك”، التي اختتمت أشغالها أمس الاثنين بالعاصمة الإيطالية.
واستقبل رئيس الحكومة، من طرف رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، وذلك إلى جانب رؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة “إيطاليا-إفريقيا.. جسر للنمو المشترك”، التي تنعقد أشغالها يومي 28 و29 يناير.
وكان ماتاريلا مرفوقا خلال هذا الاستقبال برئيسة الحكومة الإيطالية، جيورجيا ميلوني.
وبهذه المناسبة، أقام الرئيس الإيطالي مأدبة عشاء على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في هذه القمة، التي تأتي في سياق مسار بدأته الحكومة الإيطالية منذ تولي مهامها، عبر العديد من الاجتماعات، أهمها المؤتمر حول التنمية والهجرة المنعقد بروما في يوليوز الماضي، والذي تم خلاله إطلاق “مسلسل روما”.
و شارك في القمة نحو 23 رئيس دولة وحكومة أفريقية و57 وفداً دولياً، وممثلون من الاتحاد الأوروبي، وممثلون للمنظمات الإقليمية والمؤسسات المتعددة الأطراف العاملة في القارة، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وشكل حضور الزعماء الأوروبيين إشارة مهمة لدعم الاتحاد الأوروبي للمسار الذي تسلكه إيطاليا، التي تعاني أشد المعاناة من تداعيات الهجرة غير الشرعية.
ويأتي انعقاد هذه القمة في سياق مسار بدأته الحكومة الإيطالية منذ تولي مهامها، عبر العديد من الاجتماعات، أهمها المؤتمر حول التنمية والهجرة المنعقد بروما في يوليوز الماضي، والذي تم خلاله إطلاق “مسلسل روما”.
وخلال هذا الحدث، تقاسمت إيطاليا مع البلدان الإفريقية المبادئ التوجيهية لخطة “ماتيي”، وهي الخطة التي تعتزم روما بلورتها مع ممثلي الحكومات الإفريقية وتقديمها إلى الدول الأوروبية الأخرى كنموذج للتعاون والتنمية المتكافئة. وتنص هذه الخطة، التي سُميت على اسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية «إيني» إنريكو ماتي، على برنامج كبير من الاستثمارات والشراكات، لم يتم الكشف عن تفاصيلها بعد.
وشكلت قمة إيطاليا-إفريقيا، مناسبة لتعزيز أسس العلاقة القائمة بين الجانبين، والتي تقوم على عدة مرتكزات أساسية، هي الأمن الغذائي، الثقافة والتكوين، الأمن الطاقي، التنمية الاقتصادية والبنيوية، مكافحة الاتجار بالبشر والإرهاب، وتدبير الهجرة القانونية.
وتطرقت القمة إلى بعض القضايا التي تؤثر في القارة السمراء وأوروبا أيضاً، مثل: التغيرات المناخية، والأمن الغذائي، والهجرة، وتحول الطاقة.
ويرى البعض أن الهدف من القمة هو تأمين إمدادات الاتحاد الأوروبي من الطاقة، وتسريع التنمية في الدول الأفريقية؛ لإبطاء تدفقات الهجرة نحو القارة الأوروبية.
وكان من المقرر عقد هذه القمة بداية نونبر الماضي، لكن تم تأجيلها؛ بسبب التطورات الجيوسياسية، وحرب إسرائيل في غزة.
وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية قدمت هذه الخطة خلال شتنبر الماضي في الأمم المتحدة، بوصفها بديلا لظاهرة الهجرة الجماعية.

Top