رابطة مشجعي نادي برشلونة بالجديدة

من فكرة بسيطة إلى رابطة تستحق كل الاهتمام    لم يكن يطمح “جون غامبر” وقبل أكثر من مائة عام أن يصبح ناديه الكاتالوني الصغير والذي أسسه في العام 1899 بمساعدة مجموعة من المغامرين الأسبان والسويسريين والإنجليز، في مطلع الألفية الجديدة أحد أكبر وأهم منظمات أسبانيا والعالم تأثيراً وجمهوراً. نادي “البرصا” الذي انطلق من شواطئ المتوسط ومن خلال مشجعيه المنتشرين في قارات العالم الخمس وبما استطاع لاعبوه أن يحققوه من سمعة أضحى أكثر من نادي وله اليوم ما يقارب 1400 رابطة رسمية حول العالم ينافس من خلالها الأندية الأوروبية والعالمية الأخرى ليس فقط على عشب الملاعب الخضراء بل كمؤسسة ضالعة في خدمة الرياضة وحلم يسعى لاعبو كرة القدم لتحقيقه.

الجديدة في العاشر من مارس 2008 تحديداً، أسست رابطة مشجعي برشلونة في المملكة، لتنضاف بذلك إلى باقي الرابطات المغربية الأخرى.

يحكي مؤسس الرابطة لـ”بيان اليوم” كيف اخرج الفكرة إلى ارض الوجود رغم الصعاب التي واجهته سواء، ويقول”نظرا للأهمية التي عرفها المجال الرياضي سواء جهويا أو وطنيا أو دوليا” مضيفا أن ثلاثين سنة من الممارسة والحضور في عدد من المؤتمرات الدولية، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، ألمانيا، فرنسا، روسيا وإسبانيا. دوافع جعلته يفكر جديا في خلق رابطة مشجعي برشلونة بالجديدة وضواحيها.

لاقت الفكرة في بادئ الأمر استهزاءا من الناس ولم يشعر صاحب الفكرة بأي تجاوب معه أو تشجيع لهذه الفكرة، لكن الإيمان بها والإرادة لم تنل بل زادت من عزيمته في إنشاء هذه الرابطة.

لم يكن يعلم “ابن سينا محمد” أن الإيمان والإرادة هما أصلا النجاح، تلقى دعوة لحضور المؤتمر الدولي لكرة القدم الذي نظم ببرشلونة عام 2006. في هذا المؤتمر قابل رئيس نادي برشلونة، عرض الفكرة عليه، ونالت هذه الأخيرة إعجاب “خوان لابورتا” وقدم الدعم المعنوي واللوجيستيكيي لـ”ابن سينا محمد”، هنا نقطة التحول، وتمنى لو كان العالم كله حاضرا وهو يلتقط اعتراف “لابورتا” لفكرة ظلت إلى وقت قريب مجرد حلم وضرب من الخيال، إلا أن العزيمة والإيمان بالفكرة سيخرجانها إلى أرض الواقع.

رحلات مكوكية بين الجديدة وبرشلونة، لاستكمال الوثائق اللازمة والقيام بالأمور الإدارية لتشهد على ولادة رابطة عانت من مخاض عسير.

بإحدى فنادق مدينة الجديدة، كان على موعد مع إسم جديد لرابطة صنعت لنفسها عنوانا بأحرف من ذهب”penya mazagan fc barcelon” استقبلها أعضاءها بصدر رحب، أعضاء كانت أسماؤهم مغربية بعشق لفريق كاتلاني عالمي، ابن سينا محمد (الرئيس)،  صاحب الحلم ومخرجه لأرض الواقع، زكية محاصل نائبة الرئيس، الكاتب العامة عبد الرزاق الكثيري، الكاتب العام المساعد ابن سينا حمزة، أمين المال محمد ابن حمزة، ثم أخيرا نائب أمين المال عبد العاطي المتوفق.

هذه الأسماء بصفاتها، انتظرت ثلاثة أشهر لتفعيل ملف الجمعية في مقر مصلحة “البنيا” التابع لنادي برشلونة.

3 فبراير 2010، أكملت المولود الجديدة فطامها، وأعلنت الرابطة رسميا تحت رقم دولي “1950”.

وبغض النظر عن أصل التجربة ودوافعها و إرهاصاتها، فإنها تعد إضافة لعشاق كرة القدم في مدينة الجديدة وضواحيها، وهم وحدهم أصحاب القرار في رفضها أو استيعابها والإخلاص في العمل وحده يثبت تخطيها فكرة الموضة أو النزوة.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك خمس رابطات لمشجعي نادي البارصا بالمغرب، فبالإضافة  إلى مازاكان الجديدة، هناك رابطات تنتمي لمدن الحسيمة، طنجة، تطوان وشفشاون.

Top