مؤشر إيجابي لعودة الرجاء…

تمكن فريق الرجاء البيضاوي من تحقيق انتصار عريض، بحصة ثلاثة أهداف لصفر، على حساب مضيفه سيمبا التنزاني، في المباراة التي جرت أطوارها، على أرضية الملعب الوطني بدار السلام، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات بعصبة أبطال إفريقيا.
ثلاثة أهداف من توقيع كل من حمزة خابا وسفيان بنجديدة، وإسماعيل المقدم، في مباراة تسيدها الفريق المغربي بالطول والعرض، وعجز خلالها الفريق المضيف عن مجاراة الرجاويين، الذين أظهروا تطورا ملحوظا على مستوى الأداء الجماعي والفردي.
انتصار تأتي أهميته بالنظر لقيمة سيمبا، النادي الذي برز خلال السنوات بقوة على الساحة الإفريقية، محققا نتائج باهرة، جعلته مهاب الجانب، حتى من طرف أهم أندية القارة.
الانتصار الثاني على التوالي، جاء بعد الفوز العريض تحقق على حساب فريق فايبرز الأوغندي، بخمسة أهداف لصفر، عزز صدارة الرجاء للمجموعة الثالثة، برصيد 6 نقاط، على بعد نقطتين من مطارده حوريا كوناكري، صاحب المركز الثاني برصيد 4 نقاط، وفايبرز في المركز الثالث بنقطة وحيدة، فيما تجمد رصيد سيمبا في المركز الأخير بدون نقاط.
انطلاقة إيجابية بدور المجموعات، بموسم يترقب الرجاويون، أن يعيد فريقهم لواجهة الأحداث على الصعيد القاري، وخاصة عصبة الأبطال التظاهرة الوحيدة، المؤهلة مباشرة نحو مسابقة كاس العالم للأندية، وكل ناد يطمح للعالمية، لابد وأن يحرص على الحضور الدائم، بنفس الموعد.
فهل يعني هذا أن «الخضراء»، استعادت مناعتها أخيرا وقوتها المفقودتين، منذ مدة غير قصيرة؟…
ننتظر ذلك بكل صدق، بحكم الحاجة إلى الرجاء بقيمته التنافسية العالية، والذي كان السباق بالوصول إلى العالمية، بعد المشاركة بأول نسخة سنة 2000 بالبرازيل، وكأول ناد عربي يلعب المباراة النهائية، بنفس التظاهرة سنة 2013 بالمغرب.
عانى الرجاء طويلا من تبعات تسيير صبياني، زج به وسط دوامة الإفلاس، ولازال هذا النادي المرجعي، يعاني من ذلك حتى الآن، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلت من طرف مسيرين، جاؤوا لدفعة التسيير في سعي حثيث، لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
بعد مجيء المكتب الحالي بقيادة عزيز البدراوي، ارتكبت مع البداية أخطاء متعددة، ويتبين حاليا إمكانية تداركها، بإدخال إصلاحات تدريجية، بإعادة هيكلة الجانبين التقني والإداري، وسحب الثقة من أشخاص، لم يظهروا حسن نية، أو كفاءة في تحمل المسؤولية…
لن نكون متسرعين في إصدار حكم نهائي، حول الجهد المبذول من طرف البدراوي ومن معه، بوصول الإجراءات المتبعة حاليا لأهدافها، فالنتائج المحققة هي الفيصل.
فالرجاء ناد كبير، وعلى هذا الأساس، يجب أن يبقى دائما بواجهة الأهداف، وما على العائلة الرجاوية، إلا الاستمرار في الالتفاف حول القلعة الخضراء بكثير من الصدق والاعتزاز ….

محمد الروحلي

Top