ماكي سال يشيد بالتقليد العريق للعلاقات الأخوية المتعددة الأوجه بين المغرب والسينغال

أشاد الرئيس السنغالي ماكي سال، الاثنين بفاتيك، بالتقليد العريق للعلاقات الودية والأخوية المتعددة الأوجه بين بلاده والمملكة المغربية.
وأكد ماكي سال، في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ12 للمهرجان الوطني للفنون والثقافات، بحضور وزير الشباب والثقافة والاتصال محمد مهدي بنسعيد الذي يمثل المغرب الذي يحل ضيف شرف المهرجان أنه “في هذه الدورة لدينا المملكة المغربية كضيف شرف، البلد الذي يربطنا به تقليد عريق من العلاقات متعددة الأوجه، والعلاقات الودية والأخوية والروحية والاقتصادية والتجارية”.
وفي هذا الصدد، كلف الرئيس السنغالي بنسعيد بأن ينقل لجلالة الملك محمد السادس تحياته الودية وشكره على الاهتمام الذي يوليه جلالته لتعزيز العلاقات بين البلدين، وخاصة في المجال الثقافي.
وأكد الرئيس السنغالي في هذا السياق أن التقارب الثقافي بين البلدين تجلى من خلال عروض الفنانين المغاربة من كناوة وعيساوة الذين قدموا أداء رائعا خلال حفل الافتتاح الذي نظم بملعب ماسين سين بفاتيك.
وترأس حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية، الذي انطلق بعزف النشيدين الوطنيين للسنغال والمغرب، الرئيس السنغالي ماكي سال،وذلك بحضور بالخصوص الوزير الأول، أمادو با،وأعضاء الحكومة السنغالية،ووزراء يمثلون دول الجوار، وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بدكار،ضمنهم سفير جلالة الملك ، حسن الناصري، وأعضاء الوفد المغربي المرافق للسيد بنسعيد، وكذا المدير العام لمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك.
وقبل الافتتاح الرسمي لمهرجان الفنون والثقافة الثاني عشر، الذي ينظم تحت شعار “ماكي، فنون وتراث” والذي تتواصل فعالياته حتى 12 يناير، بدأت الأنشطة الثقافية والفنية في قرية الفنون لفاتيك والتي أعطى انطلاقتها وزير الثقافة والتراث التاريخي السنغالي عليو سو ، ونظيره المغربي محمد مهدي بن سعيد بالإضافة للمدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) .
وتأسس المهرجان عام 1996، من خلال توصية قوية لمؤتمر التقارب الثقافي داخل الأمة السنغالية الذي عقد عام 1994 في كاولاك بمبادرة من رئيس الجمهورية السنغالية السابق عبده ضيوف (1981-2000).
وتم تنظيم أول مهرجان وطني للفنون والثقافة في تييس عام 1997، ثم بدكار (1999)، وزيغينشور (2001 و2003)، وتامباكوندا (2005)، وسان لوي (2007 و2012) ولوغا (2017) وكولدا (2018).
وفي ذكار، انطلقت الثلاثاء بديامنياديو (30 كلم من دكار) ، أشغال الملتقى الدولي الخمسين للاتحاد الدولي للصحافة الفرنكوفونية تحت شعار “الإعلام: السلام، الأمن”، بمشاركة ممثلين عن 43 من البلدان الفرانكفونية من بينها المغرب.
وبحسب المنظمين، فإن اختيار شعار الملتقى يأتي كنتيجة طبيعية اعتبارا من تعريض الأمن الدولي للخطر في السنوات الأخيرة، وذلك جراء انتشار العديد من الظواهر العابرة للحدود الوطنية مثل الإرهاب.
وترأس حفل افتتاح هذا الملتقى الدولي السنوي، الذي نظم بمركز عبدو ضيوف الدولي للمؤتمرات (سيكاد)، الرئيس السنغالي ماكي سال، بحضور الرئيس السابق لجمهورية الرأس الأخضر جورجي كارلوس دالميدا فونسيكا، وممثلي وسائل الإعلام من عدة بلدان ناطقة بالفرنسية.
ومن بين المشاركين المغاربة في هذه الجلسات، عبد المنعم الديلمي، الرئيس السابق للاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية ومؤسس مشارك للمجموعة الإعلامية “ايكو ميديا” ، ومريم الودغيري، رئيسة الاتحاد الدولي للصحافة الفرانكفونية – فرع المغرب ورئيسة تحرير جريدة “ليكونوميست” ، وحسن العلوي المؤسس المشارك ومدير النشر “ماروك ديبلوماتيك”، ومحمد أنور جمالي، مدير المكتب الشريف للفوسفاط- افريقيا.
وقبل افتتاح هذا الحدث تم تنظيم ندوة ، أدارها عبد المنعم الديلمي، أكد خلالها الرئيس السابق لجمهورية الرأس الأخضر جورجي كارلوس دالميدا فونسيكا، الذي تم انتخابه في عام 2011 وأعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 2016، على أهمية حرية الصحافة ودورها في بناء الدولة الديمقراطية.
وحسب المنظمين، ستمكن هذه الدورة الخمسين، التي تتواصل إلى غاية 11 يناير الجاري، من تحديد أفق جديد للممارسة الاعلامية .
وتروم المنظمة من خلال هذا الموضوع فتح أفق جديد للممارسة الصحفية “في مشهد اعلامي يهيمن عليه التلاعب والمعلومات الكاذبة”.
وسيتم طرح العديد من الأسئلة خلال هذا الحدث، خاصة خلال طاولة مستديرة حول ” مكانة ودور وسائل الإعلام في زمن الحرب؟” ومن خلال ورشات عمل حول “التضليل والتلاعب: كيف نقاوم محاولات السيطرة على وسائل الإعلام؟”، و”السلام والأمن في عصر شبكات التواصل الاجتماعي”، و”كيف نوفق بين حرية الصحافة ومسؤوليتها؟”، و”الإعلام والإرهاب، كيفية الإخبار ؟” و”هل هناك وسائل إعلام من اجل السلام”.
وتجمع جلسات الصحافة الفرانكفونية الصحفيين والمحررين ومديري وسائل الإعلام والخبراء من جميع البلدان الفرنكفونية للتفكير والمناقشة وتبادل الآراء حول الأسئلة الرئيسية التي تتعلق بتطوير مهنتهم. كما تشكل فضاء للتأمل في التطورات والتحولات التي يعرفها عالم الإعلام و المجتمع برمته.

Top