ميناء طنجة المتوسط للركاب: منشأة لمواكبة نمو حجم نقل المسافرين والبضائع بضفتي المتوسط على المدى البعيد

أكد مسؤولون بالوكالة الخاصة طنجة المتوسط على أن ميناء طنجة-المتوسط للركاب يعتبر منشأة قادرة على مواكبة نمو حجم نقل المسافرين والبضائع بضفتي البحر الأبيض المتوسط على المدى البعيد. وأبرز المسؤولون، خلال زيارة للصحافة لهذه الأرضية المينائية، أن ميناء المسافرين الجديد سيرفع بشكل مهم من طاقة الاستقبال بموانئ الضفة الجنوبية لمضيق جبل طارق، من خلال توفير 8 أرصفة مينائية إضافية.

وبالافتتاح الكلي لهذه المنشأة المينائية في يوليوز المقبل، ستصبح موانئ الضفة الجنوبية لمضيق جبل طارق تتوفر على طاقة استقبال تقدر بـ 12 رصيفا بحريا مخصص لنقل البضائع والمسافرين، إذ بالإضافة إلى أرصفة ميناء طنجة المتوسط للمسافرين، سيتم الاحتفاظ بثلاثة أرصفة (اثنين لنقل المسافرين وثالث تحسبا لأي طارئ) بميناء طنجة المدينة، بالإضافة إلى رصيف ثالث للنقل المدحرج (مرور العربات مباشرة إلى السفن) بميناء طنجة المتوسط الأول.

وأبرز رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط سعيد الهادي على أن هذه الطاقة الاستيعابية ستمكن من مواكبة نمو حجم النشاط البحري بين ضفتي مضيق جبل طارق على الأمد البعيد.

وشرع ميناء طنجة المتوسط للمسافرين منذ أمس الاثنين في استقبال جميع البواخر العاملة على الخط البحري بين الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا) وميناء طنجة المدينة، إذ تمكن خلال اليوم الأول من معالجة حوالي 500 شاحنة للنقل الدولي الطرقي (تصدير واستيراد) واستقبال حوالي 700 راكب.

وأشار عدد من المسافرين إلى أن عملية العبور من خلال هذه المنشأة المينائية صارت “أسهل” و”أسرع”، إذ تقلص زمن الرحلة بين الميناءين إلى النصف (من 3 ساعات إلى ساعة ونصف)، فضلا عن قرب الميناء من الطريق السيار، ما سيجنب المسافرين زحمة الطريق داخل المدار الحضري.

بالمقابل، سيواصل ميناء طنجة المدينة، خلال عملية العبور وإلى غاية أكتوبر المقبل، استقبال المسافرين على متن الرحلات البعيدة القادمة من موانئ برشلونة (إسبانيا) وسيت (فرنسا) وجنوة (إيطاليا)، وأيضا القادمين على متن الخط البحري بين طنجة وطريفة (جنوب إسبانيا).

Top