نبيل بنعبدالله: الراحل من القامات التي مزجت بين ثقافة واسعة ومرجعية فكرية عميقة

ووري جثمان الصحافي بلعيد بويميد قيدوم الصحافيين الرياضيين، أول أمس الثلاثاء، الثرى بمقبرة الرحمة بمدينة الدار البيضاء، بعد أن وافته المنية، بإحدى مصحات العاصمة الاقتصادية بعد صراع مرير مع المرض.
وكان في مقدمة الحاضرين، محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي قال لدى وصوله إلى المقبرة في تصريح لوسائل الإعلام إن ” الراحل بلعيد يوميد من القامات التي مارست الصحافة بمفهومها الحقيقي، فقد كانت له ميزات عديدة، حيث كان يمزج بين ثقافة واسعة ومرجعية فكرية عميقة، لكن أيضا له ميولاته ثقافية جعلته يهتم بالكثير من الأجناس الثقافية وعلى رأسها المسرح”


وأضاف نبيل بنعبدالله أن الراحل بويميد “صحافي كبير، تخصص في مجال الرياضة، وفي مجال رسم الكاريكاتير، ويشكل قامة من القامات الوطنية للصحافة الوطنية”.
واعتبر بنعبد الله، أيضا، أن الفقيد كان بالنسبة له رفيق درب، وصديق كبير ومرجع على المستوى الإعلامي، وأنه كان له الشرف للاشتغال إلى جانبه في مؤسسة “بيان اليوم” و”البيان” لسنوات.


وختم الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية تصريحه بالتأكيد على أنه بوفاة بلعيد بويميد، يفقد المشهد الإعلامي قامة من الصعب جدا أن يتم تعويضها.
وحضر الجنازة، عشرات من الشخصيات، ضمنهم فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وميلودي موخاريق الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، ورؤساء بعض الأندية الوطنية لكرة القدم، ولاعبون دوليون، ومحمد الطالبي نائب رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، أدباء، بالإضافة إلى عدد كبير من الأدباء، والإعلاميين والمنتخبين، وأصدقاء ومعارف الفقيد وزملائه من مختلف المنابر الإعلامية.


وقد خلف رحيل الصحافي بلعيد بويميد حزنا عميقا في نفوس كل من اشتغلوا معه أوعرفوه، وفي هذا الصدد، قال زميله محمد أبو السهل في تصريح لبيان اليوم إن ” بلعيد لم يكن شخصا عاديا، كان صحفيا مبدعا في جميع الأجناس، وأحد قامات الإعلام الوطني، حمل هموم الوطن، وسجل حضورا متميزا على مدى عقود في المشهد الإعلامي المغربي”.
ومن جهته، قال محمد طلال الناطق الرسمي باسم الوداد الرياضي” اليوم، فقد المشهد الإعلامي، صحافيا مخضرما ومثقفا وكاريكاتوريا كبيرا، كتب في السياسة والرياضة بشكل عام”.
أما الصحافي حسن فاتح، فأكد أن الفقيد كان من الصحافيين البارزين والمثقفين بشكل كبير، له إلمام واسع الحديث بكل المواضيع المتعلقة بالفلسفة و السياسة ” .


وترك بويميد بصمة كبيرة خلال مشواره الإعلامي الذي تميز بمجموعة من المراحل الناجحة منذ البدايات، فضلا عن احترافه مجال صور الكاريكاتير بعد عودته من فرنسا خلال سبعينيات القرن الماضي، كما أن مسيرته المهنية تميزت بتوشيح ملكي من قبل الملك الراحل الحسن الثاني، رحمة الله عليه.
وكانت شركة:” بيان .ش.م “، الناشرة لصحيفتي:(بيان اليوم) و(ALBAYANE)، قد نعت، أول أمس الثلاثاء، ببالغ الحزن والأسى الصحفي والكاريكاتوريست والكاتب الزميل بلعيد بويميد، الذي وافته المنية بعد معاناة طويلة مع المرض.


واستحضر النعي المسار المهني للراحل، وما ميز شخصيته من اطلاع واسع وثقافة عميقة في مجالات الصحافة، والرياضة، والثقافة، والآداب والفنون، وهو ما كانت تجسده كتاباته في جريدة:(ALBAYANE) طيلة عقود، وأيضا رسوماته في الجريدة نفسها، فضلا عن تعليقاته وتدخلاته التحليلية عبر القنوات التلفزيونية الوطنية والإذاعات الخاصة، حيث تعاون مع بعضها في السنوات الأخيرة.
كما عرف الفقيد كذلك بعلاقاته المهنية الواسعة داخل المغرب وفي فرنسا، كما سبق أن ترأس الإتحاد الإفريقي للصحافة الرياضية، وأقام معارض لرسوماته الكاريكاتورية.
وأمام هذا المصاب الأليم، تجدد كل أطقم صحيفتي:”بيان اليوم” و”ALBAYANE” خالص عزائها لأسرة الراحل، وخصوصا زوجته عائشة وإبنيه ندير والطيب وكل العائلة والأقارب والأصهار، وإلى أسرة الصحافة الرياضية الوطنية.

 عدسة: مكاو عقيل

Top