الحكومة تمدد حالة الطوارئ الصحية لمكافحة تفشي وباء كورونا

قرر مجلس الحكومة الذي انعقد يوم الخميس الماضي، بالرباط عبر تقنية المناظرة المرئية، برئاسة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، تمديد حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني إلى غاية 10 مارس المقبل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي وباء كورونا.
وأوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السعيد أمزازي، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة، أن المجلس تدارس وصادق على مشروع مرسوم رقم 2.21.69 يقضي بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا “كوفيد 19”.
وأشار أمزازي إلى أن مشروع هذا المرسوم يأتي حرصا من السلطات العمومية على استمرار ضمان فعالية ونجاعة الإجراءات والتدابير المتخذة للتصدي لانتشار هذه الجائحة.
من جهة أخرى، يتواصل الإقبال المكثف للأشخاص المستهدفين بالمرحلة الأولى من حملة التلقيح الوطنية ضد الجائحة، على مراكز التلقيح التي خصصتها وزارة الصحة لهذا الغرض عبر سائر التراب الوطني.
وقد وصل عدد هؤلاء الملقحين من العاملين في الصفوف الأمامية من مهنيي الصحة والسلطات العمومية وقوات الأمن ومهنيي التربية الوطنية وكذا كبار السن، إلى غاية أول أمس السبت، إلى 463 ألف و966 شخصا. ومن المقرر أن تستمر هذه العملية بعد انطلاقها يوم الخميس ما قبل الماضي، لمدة 12 أسبوعا على الأقل، في أفق تلقيح 80 في المائة من السكان المستهدفين الذين تتجاوز أعمارهم 17 سنة، أي حوالي 25 مليون شخص. هذا، أما بخصوص تطورات الوضع الوبائي المرتبط بـ “كورونا” بالمملكة خلال المدة الفاصلة ما بين الساعة السادسة من يومي الجمعة والسبت، فقد تم تسجيل 587 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و619 حالة شفاء، و13 حالة وفاة.
وقد رفعت هذه الحصيلة الجديدة، إجمالي الإصابات بالمملكة إلى 474 ألف و966 حالة، ومجموع حالات الشفاء إلى 453 ألف و921 حالة، بنسبة تعاف بلغت 95.6 في المائة، فيما عدد الوفيات ارتفع إلى 8381 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، بين كل من جهات الدار البيضاء- سطات (245)، وطنجة-تطوان-الحسيمة (95)، والرباط-سلا-القنيطرة (73)، والشرق (58)، وسوس-ماسة (29)، ومراكش آسفي (28)، والعيون الساقية الحمراء (19)،ودرعة تافيلالت (15) ، والداخلة وادي الذهب (9)، وبني ملال- خنيفرة (6) وكلميم واد نون (2).
أما الوفيات فتتوزع على جهات الدار البيضاء- سطات (5 حالات)، ومراكش- آسفي (4 حالات)، وجهة الرباط سلا القنيطرة (حالتان)، وحالة واحدة بجهتي طنجة تطوان- الحسمية والداخلة وادي الذهب.
وقد بلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1036،8 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.6 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى غاية نفس الفترة إلى 12 ألف و664 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أوالحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ 24 ساعة الماضية، 54 حالة، ووصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 594 حالة، 50 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و311 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة بـ”كوفيد 19″، فقد بلغ 18.8 في المائة.
من جهة أخرى، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن انخفاض حالات الإصابة بـ “كوفيد 19” يبين أن الالتزام بتدابير الوقاية، إلى جانب عملية التلقيح الجارية حاليا، كفيلان بهزيمة الفيروس، موضحا، في مؤتمر صحفي عقد، مساء يوم الجمعة الماضي، عبر تقنية التناظرالمرئي، أن عدد اللقاحات التي تم تصنيعها عالميا تجاوز عدد الإصابات بالفيروس المبلغ عنها.
وتابع قائلا إنه يظل أكثر من ثلاثة أرباع تلك اللقاحات متمركزة في 10 دول فقط، يبلغ دخلها نحو 60 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مؤكدا على ضرورة إيلاء الأولوية لتلقيح العاملين الصحيين وكبار السن في مختلف دول العالم.
وكان غيبريسوس قد دعا البلدان التي تمتلك لقاحات إلى تقاسمها مع باقي البلدان، موضحا أنه كلما استغرق تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في كل مكان وقتا أطول، زادت الفرصة التي نمنحها للفيروس للتحور والعودة إلى المربع الأول.

> سعيد أيت اومزيد

تصوير: عقيل مكاو

Related posts

Top