الكرملين ينفي وجود تقدم كبير في المفاوضات الروسية الأوكرانية

أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاثنين أن روسيا وأوكرانيا لم تحرزا حتى الآن أي “تقدم كبير” في مفاوضاتهما الهادفة إلى وضع حد للنزاع في أوكرانيا.
وأكد بيسكوف للصحافة أن “حتى الآن، لا يمكننا ملاحظة أي تقدم كبير”، في وقت عقدت جولة محادثات جديدة بين الوفدين الروسي والأوكراني الاثنين في اسطنبول.
وشدد بيسكوف على أن “حتى الساعة، لا يمكننا التحدث عن تقدم ولن نفعل ذلك”، مشير ا إلى أن “لا تقدم” أيضا في مسألة تنظيم لقاء محتمل بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتفضل روسيا في الوقت الحالي الامتناع عن كشف تفاصيل المحادثات. وأوضح بيسكوف أن “ذلك يمكن أن يضر بالمفاوضات”. إلا أنه أكد أن “قرار متابعة المفاوضات حضوريا، هو أمر مهم للغاية”.
سبق أن جرت جولة مفوضات بين روسيا وأوكرانيا حضوريا في العاشر من مارس في أنطاليا في تركيا، على مستوى وزير ي خارجية البلدين بدعوة من أنقرة، لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة.
من جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية أن قضية “حياد” أوكرانيا التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات مع روسيا لإنهاء النزاع، “تدرس بعمق”.
وقال زيلينسكي في المقابلة التي أجريت عبر الانترنت وبثت عبر قناة تلغرام للإدارة الرئاسية الأوكرانية إن أحد بنود المفاوضات يتناول “الضمانات الأمنية والحياد”.
وأضاف “نحن مستعدون للقبول به. هذا البند في المفاوضات (…) قيد النقاش، يتم درسه بعمق”.
وتدارك “لكنني لا أريد أن يكون وثيقة على طريقة اتفاقات بودابست”، في إشارة إلى اتفاقات وقعتها روسيا العام 1994 تضمن وحدة أراضي وأمن ثلاث جمهوريات سوفياتية سابقة بينها أوكرانيا، في مقابل التخلي عن الأسلحة النووية الموروثة من الاتحاد السوفياتي.
وأكد زيلينسكي أن الاتفاق بين الجانبين “يجب أن تصادق عليه برلمانات الدول الضامنة”، مكررا أنه سيتم عرضه على استفتاء.
وقال أيضا “أعتقد أنه يمكن إنهاء الحرب سريعا، وأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وفريقه هم من يماطلون”.
وتابع “نحن نفهم أن من المستحيل تحرير الأرض بالكامل وإجبار روسيا. سيؤدي ذلك إلى الحرب العالمية الثالثة، وأنا أفهم وأدرك ذلك تماما”، مشيرا إلى أن “حوالي 20 ألف شخص” لقوا حتفهم منذ بداية النزاع.
وأردف “أعتقد أنه يمكننا إنهاء الحرب سريعا، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومحيطه هم من يؤخرون الأشياء”.
وقال “علينا أن نتفق مع رئيس روسيا الاتحادية. لكن من أجل الاتفاق، يجب أن يخرج من حيث هو ويأتي للقائي”.
والتقى وفدان روسي وأوكراني مجددا بداية الأسبوع في جولة مفاوضات مباشرة في تركيا.
وأعلنت الرئاسة التركية مساء الأحد أن هذه المفاوضات ستتم في اسطنبول.
وكان زيلينسكي يتحدث في مقابلة أجريت عبر الفيديو واستمرت أكثر من ساعة ونصف ساعة مع صحافيين من قناة دوجد الروسية المعارضة ومن موقع ميدوزا المستقل، وهما محظوران في روسيا، إضافة إلى صحيفة كومرسانت.
وفي روسيا، طلبت هيئة الإشراف على وسائل الإعلام في بيان من وسائل الإعلام الروسية عدم نشر هذه المقابلة لافتة إلى أن تحقيقا فتح بحق من شاركوا في إجرائها.

Related posts

Top