أسرة المقاومة وجيش التحرير تخلد الذكرى 67 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب المغربي والذكرى 66 لانتفاضة قبائل ايت باعمران

في غمرة أجواء الاحتفاء بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، والذكرى 68 لعيد الاستقلال، يخلد الشعب المغربي ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير في هذه السنة الذكرى 67 لانطلاق عمليات جيش التحرير بالجنوب المغربي، والذكرى 66 لانتفاضة قبائل آيت باعمران، هذه الملاحم التي تجسد  محطات بارزة ووازنة في مسيرة الكفاح الوطني من أجل استكمال الاستقلال  الوطني وتحقيق الوحدة الترابية.

لقد خاض المغرب عبر التاريخ نضالات مريرة وملاحم بطولية في مواجهة المحتل الأجنبي الذي لم يدخر جهدا لبسط نفوذه وهيمنته على التراب الوطني قرابة نصف قرن، فقسم البلاد إلى مناطق نفوذ موزعة بين الحماية الفرنسية بوسط المغرب والحماية الإسبانية بشماله وجنوبه ،فيما خضعت منطقة طنجة لنظام دولي. وهذا ما جعل مهمة تحرير التراب الوطني صعبة وعسيرة، قدم العرش والشعب في سبيلها كل غال ونفيس في سياق كفاح وطني عالي المقاصد متلاحق المراحل طويل النفس ومميز الصيغ لتحقيق الحرية والاستقلال والوحدة الترابية والسيادة الوطنية.

ومن الصفحات المشرقة في سجل التاريخ النضالي والأمجاد الوطنية، يجدر الوقوف عند روائع ومنارات وضاءة على درب التحرير. فمن الانتفاضات الشعبية كحركة الشيخ أحمد الهيبة بالجنوب سنة 1912 إلى معركة لهري بالأطلس المتوسط سنة 1914 ، فمعارك أنوال بالريف سنة 1921 أو معارك بوغافر بتنغير، ومعارك جبل بادو بالرشيدية سنة 1933، وغيرها من المحطات التاريخية الطافحة بالمواجهات والمقاومات ضد المحتل الأجنبي. كما اتخذت أشكال وأساليب النضال السياسي كمناهضة ظهير التمييز بين أبناء الوطن الواحد والتفريق بين العرب والبربر سنة 1930، وتقديم مطالب الشعب المغربي الإصلاحية والمستعجلة في 1934 و 1936 ،فتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944. وهي مراحل جاهد بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه لبلورة توجهاتها وأهدافها ورسم معالمها وإذكاء إشعاعها منذ توليه عرش أسلافه المنعمين في 18 نونبر 1927، حيث جسد الملك المجاهد قناعة شعبه في التحرير وإرادته في الاستقلال، ومثل بنضاله المستميت وتضحياته الجسام رمزا للمقاومة والفداء، ووقف معلنا ومجددا مطالب المغرب في الحرية والاستقلال ومؤكدا انتماءه العربي الإسلامي في خطاب طنجة التاريخي في ابريل 1947،مؤكدا العزم على إنهاء الوجود الاستعماري وتمسك المغرب بمقوماته الأصيلة وثوابته العريقة .

 لم يكن انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال إلا بداية لملحمة الجهاد الأكبر لبناء صروح المغرب الجديد.

فقد تواصلت مسيرة التحرير المباركة على كافة الواجهات الوطنية وفي المحافل الدبلوماسية الدولية، وظل الملك المجاهد جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه يجاهر بحق المغرب في تحرير صحرائه. وواصل المغرب بقيادة جلالة المغفور له الحسن الثاني مسيرة التحرير بكل عزم وإيمان.

       واحتفاء بهاتين الذكريتين بما يليق بهما من مظاهر الاعتزاز والإجلال والإكبار، وإبرازا لدلالاتهما الوطنية وأبعادهما ومقاصدهما السامية، ستنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مهرجانات خطابية ولقاءات تواصلية وذلك حسب البرنامج التالي:

  • الثلاثاء 21 نونبر 2023:

–              مهرجان خطابي بإقليم طاطا على الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا؛

–              مهرجان خطابي بإقليم آسا-الزاك على الساعة السابعة مساء.

  • الأربعاء 22 نونبر 2023:

–              مهرجان خطابي بإقليم كلميم على الساعة الحادية عشرة صباحا؛

–              مهرجان خطابي بإقليم طانطان على الساعة الخامسة عصرا.

  • الخميس 23 نونبر 2023:

–              مهرجان خطابي بإقليم سيدي إفني تخليدا للذكرى 66 لانتفاضة قبائل آيت باعمران على الساعة الحادية عشرة صباحا؛

–              لقاء تواصلي بتيزنيت على الساعة السادسة مساء.

  • الجمعة 24 نونبر 2023:

–              لقاء تواصلي بأكادير على الساعة الحادية عشرة صباحا.

كما ستحتضن النيابات الجهوية والإقليمية والمكاتب المحلية وفضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير 104 المبثوثة عبر التراب الوطني برامج احتفالية تؤثثها ندوات فكرية ومحاضرات وعروض وقراءات في الحدثين التاريخيين ومقاصدهما وأبعادهما.

Top