حزب التقدم والاشتراكية يثمن عاليا النتائج التي أسفرت عنها جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك بخصوص مسألة الماء

تثمين عال لنتائج جلسة العمل التي ترأسها جلالةُ الملك حول إشكالية الماء

في بداية اجتماعه الدوري، ليوم الثلاثاء 16 يناير 2024، ثمن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عاليا، النتائج التي أسفرت عنها جلسة العمل التي ترأسها يوم الثلاثاء جلالة الملك بخصوص المسألة الاستراتيجية المتعلقة بالماء، في ظل ظرفية الجفاف الصعبة التي تجتازها بلادُنا.
وإذ يؤكد الحزب على ما جاء في بلاغه السابق حول الوضعية المائية المقلقة ببلادنا، فإنه يتطلع إلى أن تنجح الحكومة في تفعيل التوجيهات الملكية السامية رفعاً للتحدي المرتبط بالندرة الشديدة للمياه، لا سيما من خلال نجاعة تنفيذ محاور المخطط الاستعجالي، وحسن تدبير الموارد المائية المتاحة وتعزيز تدابير الاقتصاد في استعمالها بكل شفافية، وتقوية اللجوء إلى المصادر المائية غير التقليدية، بغاية ضمان الماء الصالح للشرب، على سبيل الأولوية، لكافة المواطنات والمواطنين وفي جميع المجالات الترابية.
انتخاب المغرب رئيسا لمجلس حقوق الإنسان: اعتراف بالمسار الحقوقي لبلادنا يستلزم التمتين

من جانبٍ آخر، أعرب المكتب السياسي عن إشادته بانتخاب بلادنا رئيسًا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. واعتبَــرَ هذا الحدث اعترافاً بمكتسباتِ المغرب في مجال حقوق الإنسان.
ويؤكد حزبُ التقدم والاشتراكية على أنّ هذا المُكتسب يطرح على بلادنا تحدي المضِي قدما في مسار الالتزام بحقوق الإنسان، كما هي متعارف عليها عالميا، وتكريس حماية منظومتها، في مراعاةٍ لطابعها الكوني وعدم قابليتها للتجزيء، من خلال التفعيل الأسرعٍ والأمْثَل لكل مقتضيات دستور 2011 في مجال الحريات والمساواة والحقوق بجميع أصنافها وأجيالها.
في هذا السياق، يعربُحزبُ التقدم والاشتراكية عن أمله في أن يُساعد هذا الاعتراف في إحراز بِلادِنا تقدما ملموسا على مستوى مدونة الأسرة والقانون الجنائي وباقي الأوراش الإصلاحية ذات الصلة بالحريات والحقوق. كما يُعبر عن تطلعه نحو معالجة الملفات العالقة التي ترتبط بالحقل الإعلامي وبمُخَـــلَّـــفَــات بعض الحركات الاجتماعية، بما يُسهم في إحداث الانفراج السياسي والحقوقي الضروري.

تثمين للعودة إلى الأقسام وتأكيد على ضرورة التعبئة لتدارك التحصيل الدراسي الضائع

أما على صعيد الساحة التعليمية، وعطفا على ما ورد في بلاغاته على مدى الأسابيع السابقة، يعبـر المكتب السياسي عن ارتياحه وتثمينه لرجوع الأساتذة والتلاميذ إلى الفصول الدراسية، في تجسيدٍ لغلَبة الحكمة والعقل والروح الوطنية والحس المواطناتي.
ويعبر حزب التقدم والاشتراكية عن أمله في أن يسهم استئناف الدراسة ليس فقط في إنقاذ السنة الدراسية، وهذا أمر في غاية الأهمية، ولكن أيضا في استدراك الزمن المدرسي الضائع. ولذلك ينادي الحزب جميع الفاعلين والمتدخلين في المدرسة العمومية، من وزارة ومسؤولين تربويين وإداريين، إلى التعبئة وبذل أقصى الجهود، إلى جانب الأساتذة، بغاية مساعدة التلاميذ على تدارك ما فاتهم من تحصيلٍ دراسي.
في الوقت نفسه، يَعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن هذا الاحتقان الذي عرفته الساحة التعليمية، على مدى شهور، وما تلاه من انفراج، هو بمثابة امتحان صعب يـــتعين الاستفادة منه وتحويله إلى فرصة وقوة دفعٍ إيجابية، من أجل الشروع في إصلاحٍ فعلي وعميق لمنظومتنا التعليمية، بما يحقق مدرسةً عمومية تقوم على الجودة والتميُز وتكافؤ الفرص.
كما يؤكد على ضرورة أن تتحلى الحكومة بحُسن التقدير السياسي، وبالكفاءة في إبداع الحلول، وبالحس التواصلي اللازم، بما يساهم في معالجة المشاكل والاحتجاجات الاجتماعية استباقيا قبل أن تتفاقم وتفضي إلى تداعيات سلبية، كما وقع في الحقل التعليمي.
مـثُـول الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية: خطوة هامة بدلالات قوية

وعلى صعيد تطورات الأوضاع بالساحة الفلسطينية، يجدد حزب التقدم والاشتراكية إدانته الشديدة للعدوان الوحشي الذي يواصل شنه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل.
ويؤكد الحزب على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها مباشرَة محكمةِ العدل الدولية للدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا بشأن اتهام الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم إبادة جماعية من خلال عدوانه المستمر على غزة منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
وإذ يتطلع حزب التقدم والاشتراكية إلى أن تقول محكمة العدل الدولية كلمة الحق في الموضوع، بما سيترتب عن ذلك من آثار قضائية وسياسية، فإنه يعرب عن دعمه لهذه الخطوة القوية، لما تنطوي عليه من دلالاتٍ رمزية وقانونية وحقوقية، ولما من شأنها أن تُحدثه من تأثيرٍ إيجابي على المسار النضالي للشعب الفلسطيني في سبيل إقرار كافة حقوقه الوطنية المشروعة.

Top