الأمطار تغرق مدن الشمال

تسببت الأمطار الطوفانية المصحوبة بالرياح القوية بالمدن الشمالية بالمملكة ما بين يومي السبت والأحد، في فيضانات جارفة وانقطاع الكهرباء في العديد من مناطق هذه الربوع، مثل طنجة وتطوان وشفشاون والمناطق المجاورة لها.
وأفادت مصادرنا، بأن سكان جماعة السحتريين التابعة لعمالة تطوان، من بين المناطق الأكثر تضررا من هذه الظاهرة الطبيعية، موضحة، أن سكان هذه الجماعة وجدوا أنفسهم محاصرين بمياه الأمطار الغزيرة التي أدت لارتفاع كبير في منسوب المجاري المائیة وفيضانات بقنوات الصرف غمرت أحياء هذه المنطقة واضطرسكانها للاحتماء بأسطح منازلهم التي غمرتها السيول.
كما تسببت هذه الأمطار العاصفية في الرفع من منسوب واد المحنش وإلحاق أضرار بقنطرة “التوركوس”، تقول مصادرنا، وإغلاق الطريق الرابطة بين مدينتي طنجة وتطوان، وبين مدينتي مارتيل وتطوان، مؤكدة، أن السلطات سخرت كل الوسائل لفك العزلة عن المناطق المحاصرة، بما في ذلك عناصر الوقاية المدنية التي استعملت زوارق في عمليات الإغاثة.


وأضافت مصادرنا، أن مواطنين من بينهم سيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة، جرفتهم السيول القوية، أصيبوا على إثرها بجروح وتم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بتطوان سانية الرمل، بعد إنقاذهم من قبل عناصر الوقاية المدنية.
وبهذا الخصوص، أفاد حمد الحفاوي، مدير المستشفى الجهوي بتطوان سانية الرمل في تصريح إعلامي، أن المستشفى استقبل 5 حالات إصابة جراء الفيضانات بعد أن تم إنقاذها من قبل عناصر الوقاية المدنية، موضحا أن جميع الإصابات طفيفة، باستثناء حالة واحدة لسيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة تحتاج إلى متابعة طبية بالمستشفى.
ونفس الأمر، حدث بمدينة طنجة حيث تسربت السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار العاصفية إلى مدرسة بمنطقة مغوغة، وتسببت في سقوط أجزاء من سور مقبرة، حسب مصدرنا من هناك، مضيفا، أن بعض سكان هذه المنطقة وجدوا أنفسهم عالقين ومحاصرين بالمياه المتراكمة التي عجزت مجاري المياه عن استيعابها، وأن الشوارع والأزقة غمرتها مياه الأمطار العاصفية التي تجاوزت حدود الأرصفة متسببة في إعاقة حركة المارة وعرقلة سير المركبات.
أما بحي طنجة البالية فتسببت الأمطار القوية، يقول مصدرنا، في فيضانات غمرت المنازل وانقطاع التيار الكهربائي وإغلاق الطرق.
هذا، وبإقليم شفشاون، أدت الرياح القوية إلى سقوط الأعمدة الكهربائية وانقطاع الإنارة على سكان في المناطق النائية، بحسب مصادر محلية، مضيفة أن مياه الأمطار العاصفية تسببت في انهيار جزئي بطريق رئيسية مما أدى لقطع السير بأحد الاتجاهين.
من جهة أخرى، بث عدد من النشطاء صورا ومقاطع فيديو تظهر تدخل رجال الوقاية المدنية بزوارق “الزودياك” لفك الحصار عن ساكنة المتضررة، موجهين من خلالها، انتقادات للمسؤولين عن ضعف البنية التحتية والحلول الترقيعية التي يعمدون إليها، وهي غير قادرة على مواجهة التساقطات المطرية الغزيرة في كل مرة.

< سعيد ايت اومزيد

Top