” مومو” ومن معه أمام ابتدائية عين السبع

تعقد المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، يومه الثلاثاء، جلستها الثانية، للنظر في ملف المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب ب” مومو” ومن معه”، بعد تأجيل الجلسة السابقة من أجل إعداد الدفاع.
وكان وكيل الملك بذات المحكمة، قد قرر، الأسبوع الماضي، متابعته في حالة سراح مع أداء كفالة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم، بعد أن وجه له تهمة “المشاركة في الإهانة وبث معطيات يعلم بعدم وجودها”، مع متابعة شخصين آخرين بتهمة ” اختلاق جريمة وهمية وإهانة هيئة منظمة”، في حالة اعتقال.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، قد أحالت المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، وشخصين آخرين كانا تحت تدبير الحراسة النظرية، على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع بالدار البيضاء، بعد الانتهاء من الاستماع إليهم في إطار البحث التمهيدي، على خلفية اختلاق جريمة وهمية ونشر خبر زائف، تتعلق بسرقة مزعومة لهاتف شخص كان يقود سيارته، وتقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، وهو الأمر الذي اعتبرته المصالح الأمنية تبليغا عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة، ليتبين لها في الأخير أن الأمر لايعدو كونه خبرا زائفا، مما دفعها إلى توقيف المشتبه فيهم الثلاثة.
هذا، وسبق لولاية الأمن بالدار البيضاء، أن أصدرت بلاغا، في الموضوع، أشارت فيه، إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
وأشار ذات البلاغ، أن مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء، كانت قد تفاعلت بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وأوضحت الأبحاث المنجزة، حسب ذات البلاغ، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.
ومكنت التحريات المتواصلة في هذه القضية، يؤكد البلاغ المذكور، من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي.

< حسن عربي

Top