الطالب عصام الدوخو يحرز جائزة الدورة الرابعة عشر عن فيلمه القصير «دالتو»

مسابقة سينما طلبة المدارس
قررت لجنة تحكيم مسابقة أفلام طلبة المدارس أن تمنح الامتياز لفيلم دالتو لعصام دوخو وتمنحه الجائزة الكبرى كأحسن فيلم هذه الدورة، وكانت اللجنة تتكون من عبد الرحمان سيساكو رئيسا، وزو  كازافيتيس، أنا جيراردو، ادريس الروخ، اليسا سدناوي وغاسبار اولييل كأعضاء.
وقبل منح الجائزة الكبرى خلال حفل أقيم مساء الجمعة الماضي بقصر المؤتمرات، نوه المخرج عبد الرحمان سيساكو رئيس لجنة تحكيم المسابقة بالأفلام المشاركة والتي عكست تنوعا في  المواضيع، مهنئا شجاعة الشباب الذين اختاروا مهنة وصفها بأنها “هامة بالنسبة  لمجتمعاتنا .
ويحكي الفيلم الفائز (15 دقيقة) قصة آدم، وهو شاب في العشرين من عمره، وله طموحات كبيرة في تطوير مهاراته في فن الرسم و الغرافيتي حيث يأمل في  الالتحاق بمدرسة لفنون الغرافيك، لكنه خلال مقابلة الولوج يكتشف أنه غير قادر على  التمييز بين الألوان لكن هذا لم يثنه عن رغبته كما لم يمنعه وضعه العائلي البسيط ووالده ( فريد الركراكي) الذي يعجز مع دخله المحدود أن يسجله في مدارس هي حكر على أبناء الأعيان.
ومعلوم أن أفلام طلبة المدارس هذه الدورة وعلى غير العادة عرفت مشاركة وجوه فينية معروفة مثل عبد الرحيم المنياري في شريط فابولاري ومحمد باديدا في فيلم وداعا السينما وفريد الركراكي في فيلم دالتو الفائز بالجائزة، مما أضفى لمسة ابداعية جميلة على هذه الاعمال كما بين بالملموس إصرار فنانينا على تشجيع ودعم طلبة السينما من أجل مستقبل سينمائي مغربي واعد.
وعرفت هذه المسابقة، التي تنظم للمرة الخامسة، مشاركة عشرة أفلام تمثل مؤسسات  مختلفة للتكوين في المهن السينمائية، وهي معهد الفن والإعلام بالدار  البيضاء، والكلية المتعددة الاختصاصات بورزازات، وكلية الآداب بمراكش، والمدرسة  العليا للفنون البصرية بمراكش، والمعهد المغربي للسمعي البصري والصحافة بالدار  البيضاء، وكلية الآداب والعلوم الانسانية بتطوان، وأستوديو (إم) بالدار البيضاء.
هي بالإضافة إلى الفيلم الفائز أفلام، “1920”  لياسين كعمر، و”دمى” لمحمد الودغيري، و”خارج المدينة” لريم مجدي، و”فابولاري”  لدلال الطنطاوي العراقي، و”وداعا السينما” لمعدان الغزواني.
كما شملت القائمة، “ليلى”  لأحمد المسعودي، و”الحذاء” لمريم بنهدي، و”نفس الحياة” لإدريس التباع و”فكر قبل أن  تنقر” لأيوب زيان.
وترافق الجائزة الكبرى لأفضل فيلم قصير سينما المدارس عادة هبة تشجيعية خاصة، يمنحها صاحب  السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وتبلغ  قيمتها 300 ألف درهم، يتم رصدها لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير  الثاني الذي ترافق مراحل انجازه، مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، و متابعة مختلف أطواره، بدءا  من كتابة السيناريو وصولا إلى مرحلة التوضيب.
وقد شهدت المسابقة الرسمية لأفلام طلبة المدارس مستوى متقاربا مع تميز أربعة أفلام قصيرة من ضمن عشرة أشرطة متبارية، ومعلوم أن الجائزة الكبرى قد رست خلال السنة الماضية على شريط “Bad” وعادت لأيوب الهنود وعلاء أكعبون من المدرسة  العليا للفنون البصرية بمراكش.

Top