اقتحمت تسع نساء مبدعات مقيمات في المغرب وفي المهجر  مجال النشر الورقي من بوابة الكتابة الأدبية في العالم الافتراضي، وذلك بنشرهن  مؤخرا كتابا جديدا يحمل عنوان “أنطولوجيا نسائية”.
ويتضمن هذا الكتاب الصادر قبل نحو شهر برعاية جمعية المبادرة النسوية للتنمية  القروية، إبداعات نسائية لكاتبات مغربيات شابات من مختلف أنحاء العالم يجمع بينهن  عشقهن للوطن رغم اختلاف مشاربهن المهنية وعدم التعرف عن بعضهن البعض بشكل مباشر.
وتختلف المشارب المهنية لهؤلاء الكاتبات باللغة العربية ما بين مهن الطب  والهندسة المعلوميات وقطاع التعليم والتدريس إلى جانب المال والأعمال.
وقالت مثال الزيادي المقيمة بمدينة آسفي، وهي إحدى المساهمات في هذا العمل  المشترك وصاحبة فكرة إنجازه، أن هذا المشروع الأدبي يعد تعبيرا عن صوت نساء  مغربيات تتميز كتاباتهن بالتطرق إلى قضايا الواقع المعيش عموما من خلال إثارة هموم  يصادفنها في عملهن اليومي وتحليل القضايا المرتبطة به.
وأشارت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إلى أن هؤلاء النساء اللواتي لم  يسبق لهن الالتقاء بشكل مباشر إلا عبر التدوين الإليكتروني والتواصل الافتراضي  استطعن الخروج من عتمة الصمت ونقل كتاباتهن من الصفحات الزرقاء إلى الصفحات  الورقية من أجل دخول هذه المغامرة ومصافحة أكبر عدد من القراء وإيصال أصواتهن إلى  كل النساء المغربيات.  وتتوزع إنتاجات المبدعات السبعة المرتكزة أساسا على تسليط الأضواء على الواقع  اليومي المعاش للمرأة المغربية ما بين النصوص السردية والنصوص الشعرية، كل من  منظورها الخاص، مع تصوير هذا الواقع بطريقة إبداعية تتناول وضع المرأة المعنفة  ومعاناة المرأة مع حالة الاغتراب بديار المهجر.
وأضافت مثال الزيادي أن عائدات هذا الإصدار الجديد المكون من نحو 100 صفحة  ستعود إلى النساء القرويات لتنمية قدراتهن الاجتماعية وتشجيعهن على الكتابة.