الرجاء يحقق انتصاره الثاني على التوالي ويصعد للمركز الخامس

أرضية كارثية وفوضى تنظيمية ومراكشيون يرشقون حافلة الرجاء بالحجارة
حصد فريق الكوكب المراكشي أول هزيمة له هذا الموسم بميدانه أمام ضيفه الرجاء البيضاوي الذي نجح في تحقيق الانتصار الثاني له على التوالي أول أمس الأحد بهدفين مقابل هدف لرسم الدورة الثانية عشرة من البطولة الاحترافية.
وشكلت أرضية ملعب الحارثي عائقا أمام لاعبي الفريقين بسبب رداءة العشب الاصطناعي، بعدما تحول الكوكب لهذا الملعب نظرا لخلافة مع شركة “سونارجيس” واحتضان ملعب مراكش الكبير لمنافسات كأس العالم للأندية 2014.
وكان الفريق المراكشي سباقا للتسجيل في الدقيقة 32 بواسطة مراد الزيتوني الذي تصدى للكرة بعد ضربة خطأ غير مباشرة نفذها إسماعيل كوشام بطريقة مقوسة داخل مربع عمليات الرجاء.
بيد أن 8 دقائق كانت كافية للزوار لإدراك التعادل بواسطة فيفيان مابيدي، ليعود بعدها صلاح الدين عقال ويسجل هدف الفوز لـ “النسور” (د 65) بعد سوء تغطية دفاعية نجمت عن خطإ في التمرير لكوشام على مستوى وسط الميدان.
ورغم التغييرات التي قام بها المدرب هشام الدميعي بإقحام كل من لويس جيفرسون وسفيان العلودي في الجولة الثانية، إلا أن غياب العميد نيلسون سيزار المطرود أمام المغرب التطواني ترك فراغا واضحا في خط الدفاع.
وعموما قدم الكوكب المراكشي مباراة جيدة خانه الحظ في الحصول على ثلاث نقاط وسقط لاعبوه في فخ التسرع وأضاعوا فيها عدة فرص سانحة للتسجيل بواسطة كل سفيان البهجة وإسماعيل كوشام.
يشار إلى الدقائق الأخيرة من المقابلة عرفت إصابة صامبا ديالو بضيق في التنفس نقل على اثرها الى احدى المصحات بعد التدخل السريع للطاقم الطبي لفريقي الكوكب والرجاء.
وأعلن الحكم رشيد بولحواجب الذي انتقد لاعبو ومسيرو الكوكب أداءه بسبب تغاضيه عن ضربة جزاء، عن نهاية اللقاء بفوز صعب للرجاء على الكوكب بهدفين لواحد.
ورغم هذه النتيجة، حافظ الكوكب المراكشي على مرتبته الثانية بـ 21 نقطة على بعد ثلاث نقط من المتصدر الوداد البيضاوي، بينما أكد الرجاء البيضاوي صحوته بعد انتصارين متتاليين على الفتح الرباطي والكوكب وارتقى للصف الخامس بـ 18 نقطة.
وبقي عدد كبير من مشجعي الفريقين المراكشي والبيضاوي الذين حضروا لمؤازرة فريقهم خارج الملعب رغم اقتناءهم للتذاكر بعدما أغلقت اللجنة التنظيمية أبواب ملعب الحارثي قبل انطلاق المباراة بحوالي نصف ساعة،  مما يطرح العديد من التساؤلات هل بيعت تذاكر أكثر من عدد مقاعد؟ أم أن هناك متفرجون ولجوا الملعب دون تذكرة؟
كما أن السوق السوداء قد نشطت بشكل كبير رغم الاحتياطات، بحيث وصل سعر تذكرة 30 درهم إلى 50 درهم وسعر تذكرة 70 درهم إلى 100 درهم مما أثار احتجاج الجمهور المراكشي على هذا التلاعب.
وشهدت المباراة أيضا تغطية إعلامية كبيرة ومكثفة سواء منها المحلية أو الوطنية وشهدت منصة الصحافة اكتظاظا كبيرا مما جعل الكثير من الزملاء الصحفيين يجدون صعوبة كبيرة في تغطية الحدث وظلوا واقفين طيلة أشواط المباراة.
ورغم التعزيزات الأمنية الكبيرة سواء داخل الميدان أو خارجه لتامين المباراة وتحسبا لحدوث مناوشات بين أنصار الفريقين، فهذا لم يمنع من تعرض حافلة الرجاء البيضاوي لرشق بالحجارة من طرف بعض المحسوبين على فريق الكوكب الذين لم يستسيغوا الهزيمة مما تسبب بأضرار في زجاج الحافلة ولم تسجل أي إصابة في بعثة الفريق.
وعقب نهاية اللقاء أدلى مدرب الكوكب المراكشي هشام الدميعي بتصريح قال فيه إن الرجاء كان أذكى منهم وكانوا غير موفقين في هذا اللقاء خاصة في الجولة الأولى التي كانوا فيها أكثر احتكارا للكرة وخلقوا عدة فرص كانت بإمكانها أن تغير مجرى المباراة ككل.
وتابع الدميعي أنهم تلقوا هدفين في أسوء وقت نتيجة أخطاء دفاعية غير مسموح بها خاصة ضد فريق من قيمة الرجاء، مضيفا أن لاعبيه لم تكن لهم قوة رد الفعل الكافية للعودة بالنتيجة رغم التغييرات التي قام بها على المستوى الهجومي، مشيرا انه وينتظره عمل كبير لإصلاح بعض الأخطاء.
أما مدرب الرجاء البيضاوي البرتغالي خوسي روماو، فقال إن الانتصار كان صعبا وأن لاعبيه قاتلوا من أجل ذلك ولعبوا كرة جيدة، معترفا بأن مباراة الكوكب والرجاء غالبا ما تكون حماسية وصعبة سواء في مراكش أو البيضاء.

Top