القنيطرة: شرفات أفيلال: الاستنزاف والتلوث والاستعمال غير المعقلن للماء أهم الإكراهات

في لقاء حول الموارد المائية بجهة الغرب الشراردة
أكد مشاركون في يوم دراسي نظم الجمعة بالقنيطرة، على ضرورة التصدي الناجع والسريع للإكراهات والتحديات التي تواجه الموارد المائية بجهة الغرب الشراردة بني احسن. وشدد المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمه المجلس الجهوي لجهة الغرب الشراردة بني حسن بشراكة مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب ووكالة الحوض المائي لسبو في موضوع الموارد المائية بالجهة “التحديات والإكراهات والآفاق”، على أهمية اعتماد مقاربة تشاركية وتشاورية من أجل إعداد وبلورة كل سياسة مائية ناجعة على مستوى الجهة. وتم خلال هذه التظاهرة، التي شارك فيها نخبة من المسؤولين والباحثين والجامعيين و المهنيين والمنتخبين، التأكيد على ضرورة بلورة سياسة استباقية للتصدي للمشاكل التي قد تواجهها جهة الغرب مستقبلا، ولاسيما ما يتعلق باستنزاف الموارد المائية والتلوث والاستهلاك المفرط وغير العقلاني للمياه. وأبرزت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، أن أهمية هذا اللقاء، تأتي انطلاقا من استعداد المملكة لدخول تجربة الجهوية الموسعة، موضحة أنه بإمكان هذه النقاشات المثمرة، أن تضفي على هذا المشروع طابعا تنمويا حقيقيا في أبعاده الشاملة والعميقة. وأكدت أن هذا اليوم الدراسي يعد مناسبة لتقييم الإنجازات والمكاسب التي حققتها جهة الغرب الشراردة بني حسن في قطاع الماء، وكذا الوقوف على التحديات ومناقشتها بين كافة المعنيين والتفكير الجماعي في الحلول والإجراءات الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع الحيوي بما يضمن مواصلة السير نحو تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة للجهة. وأبرزت الوزيرة المنتدبة أنه بالرغم مما تتمتع به الجهة من مؤهلات طبيعية واقتصادية وبشرية هامة، وما شهدته من طفرة نوعية على المستوى التنموي، إلا ” أن حسن استثمار هذه المؤهلات والفرص، يستلزم منا الوقوف عند الإكراهات الحقيقية التي تواجهنا، سواء كانت ذاتية أو موضوعية”. وأوضحت في هذا الصدد أن هذه الإكراهات تتمثل بالخصوص في استنزاف المياه الجوفية، وإشكاليات التلوث، والاستعمال غير المعقلن للموارد المائية، فضلا عما تعرفه الجهة من فيضانات تكاد تكون دورية. وأشارت شرفات أفيلال، من جهة أخرى، إلى أن المملكة بادرت، في سياق حرصها على التصدي لمجموع الإكراهات التي تعاني منها مختلف الجهات، إلى إعداد إستراتيجيتين تهدفان إلى إعطاء دينامية قوية لقطاعي الماء والفلاحة وهما مخطط المغرب الأخضر والإستراتيجية الوطنية للماء، مؤكدة أن جهة الغرب الشراردة بني حسن تحظى بأهمية بالغة ضمن هذين المخططين. وأبرزت الوزيرة أن الإستراتيجية الوطنية لقطاع الماء ستمكن من مواكبة المشاريع القطاعية الطموحة خاصة مخطط المغرب الأخضر عن طريق مواصلة تعبئة الموارد المائية وتثمينها واستغلالها استغلالا مستداما. وأشارت في هذا السياق، إلى أنه تم الشروع على مستوى منطقة الغرب، في إنجاز سدين كبيرين على واد سبو وبهت هما سدا مداز وولجة السلطان بسعة إجمالية تقدر ب 1200 مليون متر مكعب ، مما سيمكن من رفع الطاقة التخزينية بحوض سبو بنسبة 20 بالمائة. كما ستكون لمشروع خلق مندوبية لوكالة حوض سبو بالقنيطرة، والذي يوجد في مراحله النهائية، تضيف أفيلال، الأثر الإيجابي في مواكبة المجهودات التي يقوم بها قطاع الماء على صعيد هذا الإقليم، والجهة بصفة عامة.

Top