مكافحة الإرهاب الدولي: مدريد تؤكد أن تعاون المغرب «ممتاز وضروري»

أكد وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز أن تعاون المغرب “ضروري” لمواجهة الإرهاب الدولي.
ووصف فرنانديز دياز، خلال برنامج على القناة التلفزية الإسبانية (تي في أو)، تعاون المغرب مع بلاده في مجال مكافحة الإرهاب، وفي مجالات أخرى كمحاربة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات، ب”الممتاز والضروري”.
ودعا في هذا الصدد إلى “الحفاظ” على علاقات التعاون مع المملكة بالنظر إلى أهمية المغرب كبلد “جار وصديق”.
وشدد المسؤول الإسباني على أن العنصر الأهم للمضي قدما في هذا التعاون الثنائي هو “الاحترام المتبادل”، معربا عن رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع المغرب.
وقال وزير الداخلية الإسباني “علينا أن نتعاون ليس فقط لأننا جيران، ولكن أيضا لأننا أصدقاء وشركاء وحلفاء”.وكان  البرلمان المغربي والكورتيس الاسباني (مجلسا النواب والشيوخ)، قد عيا  في ختام الدورة الثالثة للمنتدى البرلماني المغربي الاسباني التي انعقدت الأربعاء بالرباط، إلى مواصلة تعزيز سبل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات “بوعي استراتيجي راسخ”.
وأكدت المؤسستان التشريعيتان في البيان الختامي الذي توج أشغال هذه الدورة، دعوتهما إلى “مواصلة العمل على تعزيز وتنويع وتوسيع سبل التعاون السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والثقافي والتربوي بين البلدين، وذلك بوعي استراتيجي راسخ لا مجال فيه لأي ظروف طارئة أو حسابات تكتيكية”.
كما أكد البيان الحرص الأكيد للمؤسستين، في المغرب وإسبانيا، على مواصلة الجهود ومضاعفتها بما تقتضيه المرحلة الراهنة من متطلبات الحرص والحذر والتنسيق والتعاون القوي على مستوى التعاون الأمني، خصوصا “في ظل ما تشهده المنطقة المتوسطية وبلدان الساحل والصحراء من تسارع في وتيرة الظواهر الأمنية المقلقة والأحداث والمستجدات المتصاعدة الخطيرة من إرهاب وتطرف وجريمة منظمة وتهريب البشر وتهريب ورواج الأسلحة والمخدرات”.
وعبرت المؤسستان التشريعيتان في هذا الإطار عن “تنديدهما الشديد بالإرهاب في كل تجلياته، واستعدادهما المتواصل للانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى محاربة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله”.
كما أبرزا “العلاقات الأخوية العالية” التي تربط بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب الجلالة الملك فيليب السادس، باعتبارها “منبعا لحسن الجوار وضمانا للتعاون المثمر والتفاهم المستمر والتشاور الدائم كلما تعلق الأمر بالحفاظ على مصالح البلدين”، مسجلين “رصدهما الإيجابي لمسار البناء الديموقراطي وتعزيز الاصلاحات التي تنحو منحى التحديث والدمقرطة والانفتاح في المغرب”.
وأعرب البرلمان المغربي والكورتيس الإسباني أيضا عن تثمينهما وارتياحهما لسيرورة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المغرب واسبانيا، ونموها المضطرد، وتحسن معاملاتها وأرقامها، وحيوية وتنوع نشاطها، مؤكدين في الوقت ذاته على “القيمة النوعية للتعاون الثقافي والتربوي الاسباني المغربي القائم على سنن حضارية حية وتوازن خلاق”.
كما عبرا في هذا البيان عن اعتزازهما الراسخ بالتراكم الحضاري والاجتماعي للجالية الاسبانية في المغرب والجالية المغربية في إسبانيا، في صور من الهجرة المنظمة المنتجة للقيم والتعبيرات الثقافية الثرية، و”التي تنم عن كرم الضيافة والاستضافة والصداقة في بناء جديد لذاكرتنا المشتركة، والتبادل الرمزي لشعبينا، وإثراء المعنى الإنساني للإقامة على الأرض واقتسام الأفق الحر للحياة”.

Top