عين الشق : سيدة تتعرض للضرب المبرح على يد بائع متجول بحي”الأندلس 3″

لا يكاد أي من الشوارع الهامة في مدينة الدار البيضاء يخلو من الباعة المتجولين وعددهم في ازدياد مريب، لاسيما، مع غض السلطات المحلية للطرف ورفع يدها عن هذه الظاهرة التي صارت متغولة، مستغلة في ذلك، انعدام الحملات الأمنية لتحرير الملك العمومي من قبضتهم.
فمشهد الباعة المتجولين هنا أو هنالك بالعاصمة الاقتصادية، صار عادياً جدا، وكأن تطبيعا صار مع الظاهرة و تصالحا تاما مع الباعة المتجولين الذين غدوا يتنمرون على ساكنة الأحياء التي ينشطون فيها، بل ويتصرفون بعدوانية اتجاه كل من يحتج على سلوكاتهم المستفزة في غياب أي تدخل للسلطات، نموذج ذلك، ما تتعرض له ساكنة حي الأندلس 3 (بين المدن بعمالة عين الشق)، من أضرار ومعاناة يومية ناتجة عن هذا النشاط غير القانوني للباعة المتجولين الذين أقاموا سوقا عشوائيا فوق الملك العام بالقرب من المسجد، بنصبهم لخيم من القماش القديم والمواد البلاستيكية، وتبثوا طاولات خشبية، إلى جانب العربات المجرورة بالدواب ومخلفاتها التي تزكم الأنوف. يستغلون المكان ليل نهار في عرض سلعهم وترويجها، وبعضهم يستعمل في ذلك مكبرات الصوت لجلب الزبائن، مع ما تثيره هذه الأجهزة المزعجة من مضايقة للسكان، خصوصا، منهم كبار السن والمرضى بالإضافة للتلاميذ الذين يحتاجون للهدوء لحفظ ومراجعة الدروس فلا يجدونه في بيوتهم، فيما البعض الآخر من هؤلاء الباعة المتجولين، يتخذ نشاطه في السوق قناعا لأنشطة أخرى مشبوهة كترويج المواد المحظورة أو شرب الخمر واستهلاك المخدرات، مع ما يسفر عن هذه الأفعال من مشاجرات وتبادل للسب والشتم بكلام ناب تخجل منها مسامع أهل الحي، هذا حسب شهادات بعض ساكنة الحي.
والأنكى من ذلك، هو حين يحتج احد السكان عن هذه السلوكات المستفزة ويطالب أصحابها بالتوقف عن إزعاج الناس بالحي، فيتعرض للاعتداء الذي قد يكون سبا وشتما بواسطة مكبرات الصوت، هذا إن لم يكن ذلك عنفا جسديا، وهو ما تعرضت إليه فعلا إحدى السيدات تقطن بالحي، حيث طالبت أحد الباعة المتجولين الذي كان حينها يصيح بأعلى صوته مستعملا مكبرا للصوت، بالتوقف عن إزعاجها، مخبرة إياه أنها مريضة سرطان في حاجة للراحة، هذا الأمر طبعا لم يعجب البائع المتجول، الذي لم يستجب لتوسلات السيدة، حيث ثارت ثائرته وعرض المسكينة لوابل من الكلام الفاحش ولم يتوقف عند ذلك، بل اعتدى عليها بالضرب وأسقط آلة طبية متبثة على صدرها مما شكل لها تهديدا حقيقيا لحياتها، حسب شكاية هذه السيدة، التي لم تجد بدا من أجل حمايتها سوى التوجه بتاريخ 03.10.2021 بشكاية في الموضوع لدى الدائرة الأمنية 18، معززة بشهادة طبية تثبت العجز في 20 يوما، غير أن ذلك تقول المتضررة، لم يشفع لها في شيء، فالشتكي يواصل يوميا تهديدها وأبناءها ويعرضها للاستفزاز بحركات لا أخلاقية إضافة للسب والشتم بواسطة مكبر الصوت.
المتضررة تطالب أمن الدائرة 18 بإجراء بحث والتدخل المستعجل لوضع حد لما تتعرض له من اعتداءات من قبل هذا البائع المتجول الذي يدعي النفوذ.

< سعيد ايت اومزيد

تصوير: طه ياسين شامي

Related posts

Top