التنمية المستدامة لبنة أساسية في مجال تدخلات مؤسسة محمد الخامس للتضامن

تشكل التنمية المستدامة لبنة أساسية في مجال تدخلات مؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي حرصت على إنجاز مشاريع تنموية للقرب تضع النساء، وخصوصا المنحدرة من الوسط القروي في صلب الأولويات.
وتسعى المؤسسة من خلال هذه المشاريع (مشاريع مدرة للدخل ومراكز لتكوين وتأهيل النساء ومراكز للإيواء…) إلى تمكين الفئات المستهدفة من الوسائل الكفيلة بضمان الاندماج الكلي داخل دينامية التنمية الشمولية للبلاد، وتنجز وفق مقاربة شمولية تتضمن كذلك مشاريع للبنيات الأساسية، كالربط بشبكة الماء الشروب والكهرباء، أو بناء الطرق لفك العزلة.
ويجسد مركز تكوين وتأهيل المرأة، الذي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الخميس انطلاقة أشغال إنجازه بمدينة فاس (15مليون درهم)، نموذجا لهذه المشاريع، حيث سيمكن المستفيدات في وضعية هشاشة من تعزيز قدراتهن وتحسين ظروفهن السوسيو- اقتصادية، لاسيما من خلال حصص في محو الأمية وتعلم الحرف المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل..
كما يوفر ورشات لفنون الطبخ، وإعداد الحلويات، وتصميم الأزياء، والحياكة وصناعة حبال الستائر، والخياطة التقليدية، والحلاقة والتجميل، فضلا عن قاعات لتكوين مضيفات الاستقبال، والمساعدات الاجتماعيات، ومستخدمات وكالات الأسفار.
وتراعي المؤسسة، في إنجاز مختلف هذه البنيات، إيجاد حلول نوعية تراعي ضرورة ربط كل نوع من الحاجيات بمشروع خاص به، خصوصا وأنه في العالم القروي تصطدم هذه المشاريع بإشكالية متعددة الأبعاد، عائلية، واجتماعية، واقتصادية، وبيئية، فضلا عن الجوانب الملموسة المرتبطة بالاستقبال، والنقل، والبنيات التحتية الموجودة، والمستخدمين الحاليين أو المحتملين، وإمكانات التعاون المحلية.
وهكذا، ففضلا عن الاعتناء بدور الأطفال اليتامى منهم والمعوزين ودعم عدد كبير من المؤسسات الاجتماعية فقد أنجزت مؤسسة محمد الخامس للتضامن برامج مختلفة لصالح الفتيات والنساء القرويات مساهمة بذلك في تقوية البنية الاجتماعية الأساسية و تمكينها من مؤهلات توفر لها موارد قارة.

Top