دعا مشاركون في يوم دراسي نظم مؤخرا بالفقيه بنصالح إلى إعداد مخطط توجيهي للتهيئة العمرانية تراعى فيه مختلف التغيرات والمستجدات التي يعرفها الإقليم مع السهر على احترام توجهات تصاميم التهيئة. وحث المشاركون في هذا اليوم، الذي تمحورت أشغاله حول قطاع التعمير، على إحداث لجنة إقليمية للسهر على تتبع تنفيذ مضامين وثائق التعمير خلال أوراش فتح الطرقات وإنجاز التجهيزات الأساسية والمجالات الخضراء، وكذا توفير الإعتمادات اللازمة للجماعات المحلية لتنفيذ مقتضياتها.ودعوا إلى توفير الصور الجوية وتصاميم الاستنساخ الفوتوغرامترية باعتبارها وثائق مرجعية في إنجاز وثائق التعمير، فضلا عن تفعيل دور اللجان المنبثقة عن المجالس الجماعية مع العمل على تكوين وتأطير وتأهيل التقنيين التابعين لها.
كما أوصى المشاركون في اللقاء، الذي شاركت فيه مختلف الفعاليات المعنية بقطاع التعمير، بتمكين الأطر التقنية من الوسائل اللوجستية والحماية الضرورية لضبط وتتبع مختلف أطوار البناء مع الرجوع إلى دفاتر الأوراش عند تسليم رخص السكن وشواهد المطابقة، وكذا لاتخاذ الإجراءات الفورية لوقف المخالفات المسجلة.
وأكدوا على أهمية تبسيط مساطر البناء خاصة بالنسبة للبنايات المتضررة جراء التساقطات المطرية، وتسوية الوضعية القانونية للوعاءات العقارية على مستوى أراضي الجموع وأراضي الأملاك المخزنية, مع تحميل المجالس الجماعية لمسؤولياتها في تتبع مآل المخالفات المسجلة.
ودعا عامل الإقليم السيد نور الدين أوعبو خلال هذا اللقاء، الذي يأتي تفعيلا لتوصية تقدم بها المجلس الإقليمي لعمالة الفقيه بنصالح في دورة ماي الماضي، إلى ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية لمواجهة آفة البناء العشوائي وذلك لضمان حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة ومجال سليمين.