المعرفي والإيديولوجي في الفكر العربي المعاصر

انطلقت أمس في بيروت أشغال ندوة “المعرفي والإيديولوجي في الفكر العربي المعاصر”, التي ينظمها مركز دراسات الوحدة العربية بمشاركة جامعيين وباحثين ومفكرين من عدة أقطار عربية منها المغرب. وتبحث الندوة خلال جلسات عملها التي تستمر ثلاثة أيام عدة محاور تتناول ” الإيديولوجيا والمعرفة : تحديات نظرية” و”جدلية المعرفي والإيديولوجي في التأليف الفلسفي العربي” و”المعرفي والإيديولوجي في التأليف السوسيولوجي العربي” و”المعرفي والإيديولوجي في دراسات التراث” و”المعرفي والإيديولوجي في الدراسات الاقتصادية العربية” و”الدراسات التاريخية بين المعرفة والإيديولوجية” و”المعرفي والإيديولوجي في دراسات الفكر النهضوي” و”المعرفي والإيديولوجي في دراسات الفكر الغربي” و”المعرفي والإيديولوجيا في الدراسات العربية للاستشراق”.
وخلال افتتاحه للندوة حيا مدير عام المركز خير الدين حسيب المفكر المغربي الراحل محمد عابد الجابري الذي كان “واحدا من منارات العقل والاجتهاد والإبداع كنا بها نهتدي في الظلمة الظلماء”.
واستطرد أنه إذ “نشعر بثقل ووطأة الفراغ الذي سيخلفه رحيله في الساحة الفكرية العربية والعالمية وبشعور الرزء والفقدان لصديق عزيز نادر السجايا والخصال الكريم نفسا والسخي عقلا والعفيف لسانا والمتواضع مسلكا فإن العزاء في أن الفقيد الكبير ترك فينا مدرسة وميراثا عظيمين سيظلان معينا للمعرفة لا ينضب لأجيال اليوم والغد كما لم ينضب حتى اليوم معين أضرابه من الكبار السابقين أمثال ابن رشد وابن خلدون”.
وأعلن أن المركز سيقيم احتفالية تكريمية للمفكر المغربي الراحل وسيتم الإعلان عن تفاصيلها في المستقبل القريب.
وأشار من جهة أخرى إلى أهمية موضوع الندوة وقال إنها ندوة فكرية بامتياز لا لأن موضوعها هو الفكر العربي فقط بل لأنها تقارب مسألة فيه على مستوى الأهمية الفكرية هي مسألة الصلة بين الإيديولوجيا والمعرفة في هذا الفكر اتصالا وانفصالا وضوحا والتباسا.
وأضاف أن الندوة يريدها المركز أن تكون مناسبة لتفكير هادئ وعميق في جدلية عاشها الوعي العربي منذ ميلاده الحديث ولم تفارقه حتى اليوم.
ويشارك في هذه الندوة العلمية من المغرب كل من الأساتذة سعيد بنسعيد العلوي وكمال عبد اللطيف وعلي أومليل (سفير المغرب ببيروت) وعبد الإله بلقزيز.

Top