الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء منظمة التعاون الإسلامي يعربون عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك على المساعدات الطبية الموجهة إلى سكان غزة

أعرب المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ساميويل وربيرغ، عن شكر وتقدير بلاده للعملية الإنسانية التي أعطى جلالة الملك محمد السادس تعليماته السامية لإطلاقها والتي تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وقال وربيرغ، في تصريح لقناة “ميدي 1 تيفي” أول أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية “تشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس ليس فقط على هذه المساعدة الأخيرة، ولكن على كل الجهود المبذولة منذ سنوات.”
وسلط المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، بالمناسبة، الضوء على علاقات الصداقة التي تربط الشعبين المغربي والفلسطيني، وكذا المساعدات التي يقدمها الشعب المغربي للفلسطينيين، والتي تشكل المساعدة الأخيرة التي أعطى جلالة الملك تعليماته السامية لإطلاقها تجسيدا لاستمرارها.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن ترحيب بلاده بالدعم المغربي للجهود الدبلوماسية من أجل الوصول إلى اتفاق. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، قد أعطى أمس الاثنين، تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
من جانبها، أشادت جمعية أمبودسمان الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، أول أمس الثلاثاء بمراكش، بالموقف الإنساني لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من خلال إرسال المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية إلى سكان غزة ومدينة القدس الشريف.
كما نوهت الجمعية من خلال البيان الختامي لأشغال الاجتماع الحادي عشر لمجلسها الإداري، بالموقف الثابت لرؤساء الدول الإسلامية الأعضاء تجاه القضية الفلسطينية العادلة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأدانت “بشدة الأعمال الوحشية والفضيعة التي ترتكبها قوات الدفاع الإسرائيلية ضد سكان غزة، والتي تشكل انتهاكا خطيرا للقوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان”، معربة عن تضامنها الثابت مع سكان قطاع غزة، معترفة بمعاناتهم وصمودهم وسط العدوان المستمر والانتهاكات الممنهجة لحقوقهم.
ودعت الجمعية المجتمع الدولي، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والكيانات العالمية الأخرى، إلى “اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من أجل مطالبة إسرائيل بوقف أعمالها اللاإنسانية والامتثال للقوانين والأعراف الدولية فيما يتعلق بمعاملة الفلسطينيين، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لسكان القطاع، بما في ذلك الجهود المبذولة لإعادة بناء المنازل واستعادة للتجمعات التي دمرتها الإبادة الجماعية المستمرة”.
كما حثت كافة الهيئات الدولية ذات الصلة على تكثيف جهودها في رصد انتهاكات حقوق الإنسان في غزة والإبلاغ عنها ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة، مجددة التزامها بتعزيز السلام والعدالة وحقوق الإنسان للجميع، ومواصلة العمل من أجل عالم لا تتم فيه إدانة مثل هذه الفظائع فحسب، بل يتم منعها أيضا.
وتضمن البيان كذلك، حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة أزمة غزة وحماية الفلسطينيين.

                                                                                          *************

بدء توزيع المساعدات الطبية التي أمر جلالة الملك بتوجيهها إلى السكان الفلسطينيين بغزة

تم، مساء أول أمس الثلاثاء، بدء توزيع المساعدات الطبية المغربية التي أمر جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بتوجيهها إلى السكان الفلسطينيين بقطاع غزة.
وأشرف الهلال الأحمر الفلسطيني الذي تسلم هذه المساعدات الطبية بمعبر كرم أبو سالم، والتي تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، على توزيعها في مرحلة أولى بمستشفى الأمل بمدينة خان يونس.
وتأتي هذه المساعدات لتعزيز عمل المستشفيات القليلة المتبقية في قطاع غزة والرفع من كفاءتها حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الصحية والطبية المنقذة للحياة.
وبحسب المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، فإن هذه المساعدات سيتم أيضا توزيعها على مزودي الخدمات الطبية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة، ومن بينها مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس، وباقي النقاط الطبية التي تمت إقامتها في كافة أرجاء قطاع غزة.
وأضافت فرسخ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الهلال الأحمر الفلسطيني يثمن، بكل تأكيد، مبادرات جلالة الملك محمد السادس وجهوده الصادقة من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة من خلال إرسال هذه المساعدات الإنسانية الطبية في وقت حرج تعاني فيه كل المستشفيات القليلة المتبقية في القطاع من شح شديد في المستلزمات الطبية والأدوية”.
وتابعت بأن “إرسال المملكة المغربية 40 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية يأتي في وقت يعاني فيه القطاع الطبي في قطاع غزة من حالة شبه انهيار نتيجة شح المستلزمات الطبية والأدوية، لا سيما بعد أن أغلق الاحتلال معبر رفح البري منذ أكثر من 40 يوما، حيث لم نستلم منذ ذلك الحين أي مساعدات طبية أو أدوية بسبب الإغلاق”.
وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ذكر أن هذه المساعدات، التي أمر بها جلالة الملك، تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، مضيفا أن هذه المواد الطبية موجهة للبالغين، وكذا للأطفال صغار السن.
وقد تفضل جلالة الملك بالتكفل بجزء كبير من هذه المساعدات من مال جلالته الخاص.

Top