تستحق شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” التنويه والإشادة عن الجهد الواضح الذي بذلته من أجل إنجاح سفر المنتخب الوطني لكرة القدم، وخصوصا جماهير المشجعين، إلى أبيدجان بالكوت ديفوار، وبالتالي يعتبر الفاعل الجوي الوطني أحد المساهمين كذلك في تحقيق فرحة المغاربة إثر الانتصار الذي حققه أسود الأطلس.
لقد نجحت “لارام” في تأمين نقل ثلاثة آلاف مشجع، وتعبئة حوالي عشرين طائرة لهذا الغرض، وثمانية عشرة رحلة خاصة، ولم يتم تسجيل أي مشكلات كبيرة في برمجة الرحلات أو مواعيدها، وجرى كل شيء في التزام دقيق بكل المعايير المتصلة بالنقل الجوي، كما هو متعارف عليها دوليا.
إن المجهود الاستثنائي الذي قامت به الخطوط الملكية المغربية بمناسبة المباراة الفاصلة بين الفريق الوطني ومنتخب الكوت ديفوار شمل كل الجوانب اللوجيستيكية والميدانية، ولكنه هم كذلك الجانب المالي، من خلال وضع أسعار تنافسية شجعت الكثيرين على السفر لمساندة الأسود.
هذا الإنجاز الذي حققته “لارام”، مثل الجواب المعبر عن كل البلادة التي سبق أن تقيأها وزير الخارجية الجزائري في حقها وفِي حق بلادنا، كما أبدعت الشركة في صياغة صورة إعلانية عممتها عبر موقع “فايسبوك”، وقالت فيها: “بالفعل نحن لا ننقل الركاب فقط… نحن نرافق أيضا أسودنا إلى روسيا”، ومضيفة، في تذييل بليغ أسفل الصورة: “وهذا يعرفه الجميع”، إحالة على كلام رئيس الديبلوماسية الجزائري.
لقد سبق للخطوط الملكية المغربية أن ردت في حينه على المسؤول الحكومي الجزائري، ووصفت ما قاله في حقها بكونه افتراءات، واعتبرت أن الوزير أبان عن جهل مطبق بقطاع النقل الجوي، باعتباره يخضع لتقنين شديد من قبل هيئات دولية مؤهلة على أعلى مستوى.
سيتعب كثيرا إخواننا الجزائريون إذا بقوا مستمرين في الركض خلف المملكة ومؤسساتها المختلفة وفبركة الاتهامات والدسائس والمناورات والأباطيل في حقها، ذلك أن ما يصدر عنهم يخلف سخرية العالم برمته ويفضح جهل المسؤولين هناك وتكلس عقولهم وقصر نظرهم وبؤس تفكيرهم.
المؤسسات المغربية والفاعلون المغاربة في مختلف المجالات تمنوا وعملوا دائما من أجل انبثاق تكامل اقتصادي وتنموي في كامل المنطقة المغاربية لمصلحة الشعوب، وفِي غياب ذلك لحد الساعة، كان على الإخوة الجزائريين، وخاصة مسؤولي البلد هناك والمتحكمين فيه، التفكير بقليل من النضج، والسعي ليكونوا منافسين أذكياء للمغرب، وذلك بدل كل هذا السعار والهيستيريا، وعوض أن يواصلوا إضحاك العالم فيهم…
المغرب، من جهته، مستمر في عصرنة وتطوير مختلف مؤسساته الاقتصادية ومخططاته التنموية، ويواصل أيضا تحديث بنياته الاقتصادية، وتعزيز انفتاحه على العالم، ومواجهة مشكلاته عبر العمل وتكثيف الجهد.
أما “لارام” فهي تستمر في نقل، ليس المسافرين فقط، وإنما كامل البلد نحو مدارج الرقي والتقدم.
برافو “لارام”…
> محتات الرقاص