زاكورة: توحيد الرؤية لتجاوز العراقيل التي تعيق التنمية بمناطق الواحات

المنتدى الدولي للواحات لدعم الفلاحة العائلية والصغيرة
أكد جواد نصيري رئيس جمعية المنتدى الدولي للواحات بزاكورة أن الهدف من المنتدى الدولي للواحات والتنمية المحلية الذي تعتزم جمعيته تنظيمه بمدينة زاكورة  في الفترة ما بين 18و21 دجنبر المقبل، يكمن في مضاعفة الجهود وكذا توحيد الرؤية بالمساهمة بشكل جماعي في اعداد استراتيجية تمكن مختلف المتدخلين من تجاوز العراقيل التي تعيق تحقيق التنمية بمناطق الواحات.
وأشار نصيري في بلاغ توصلت به بيان اليوم، أن هذا الملتقى الدولي الذي سينعقد تحت شعار “الفلاحة العائلية للواحات : فرص وتهديدات”. يرمي إلى المساهمة في النهوض بالاستراتيجية الوطنية لتنمية مناطق الواحات وابتكار رؤى محلية جديدة في مجال التنمية المستدامة، مبرزا في ذات السياق، أن دورة هذه السنة، تهدف إلى تمكين مختلف الفاعلين المحليين من استغلال الفرص المتاحة والاطلاع على التحديات التي يتعين رفعها لتحقيق تنمية واعدة.
ويأتي تنظيم الدورة الثالثة للمنتدى تزامنا مع اعلان الأمم المتحدة 2014 سنة دولية للفلاحة العائلية، وهي مبادرة تروم الإعلاء من شأن صورة الفلاحة العائلية والفلاحة الصغيرة وذلك بالتركيز على مساهماتهما الكبيرة في القضاء على المجاعة والفقر.
من جانب آخر، أبرز أحمد شهيد رئيس المجلس الاقليمي للسياحة بزاكورة، أن المنتدى الدولي للواحات بزاكورة، مناسبة ملائمة للنهوض بمناطق الواحات وإبراز المؤهلات الطبيعية والسياحية وكذا المنتجات المحلية، كما هو أيضا، فرصة لجميع الفاعلين والمتدخلين في المجال لتدارس مواضيع مختلفة تهم بلورة سياسات مرتبطة بالفلاحة العائلية واطلاع العموم على المعارف والخبرات واكراهات الفلاحة التضامنية وخلق الانسجام لتعزيز التنمية المستدامة.
وستنظم هذه الدورة بشراكة مع الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الاركان ووزارة الصيد البحري وعمالة إقليم زاكورة ووكالة تنمية الاقاليم الجنوبية والجماعة الحضرية بزاكورة والمجلس الجهوي لسوس ماسة درعة، وتروم بلورة خارطة طريق لتنفيذ أمثل للبرنامج المعلن عنه خلال الدورتين السابقتين، حيث تمت الدعوة الى تحقيق التنمية المندمجة وانسجام التدخلات والسياحة التضامنية وكذا الحفاظ على التراث المادي واللامادي.
وإذا كانت حملة السنة الدولية للفلاحة العائلية تشجع النقاش على المستويات الوطنية والإقليمية و العالمية، فالمناطق الواحية، أي ما يناهز 15 %من التراب الوطني و5،3 % من الساكنة، هي الأكثر معنية بهذه الدينامية ما دامت 90 % من المساحات داخلها تستغل بشكل عائلي.
وتشكل الواحات كمجال حياتي عاملا للاستقطاب السياحي، بما تتوفر عليه من مؤهلات طبيعية و بشرية. ويتوفر إقليم زاكورة على عدة واحات من أهمها واحة ترناتة و واحة كتاوة و واحة تينزولين و واحة مزكيطة و واحة المحاميد الضاربة في عمق الصحراء.
ويتضمن برنامج الدورة تدارس مواضيع مختلفة تهم بلورة سياسات مرتبطة بالفلاحة العائلية كما سيتم خلال هذه الدورة عرض شريط وثائقي حول التجارب الدولية في مجال الفلاحة العائلية وندوات وموائد مستديرة وكذا ورشات ينشطها خبراء ومسؤولون مختصون في قضايا الواحات والفلاحة العائلية، علاوة على تنظيم معرض على 1600 متر مربع، يتضمن عدة أروقة مخصصة لمختلف أوجه الحياة الواحاتية كتهيئة الواحات والسياحة القروية والواحاتية والتنمية المستدامة والصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية والاقتصاد الرقمي والابتكار.

Top