في لقاء احتفائي وتواصلي مع مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية بجهة الشرق

أكد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن تجربة جرادة صالحت المغاربة مع السياسية وأعادت الثقة في العمل السياسي وفي الأحزاب الوطنية الجادة.
وأضاف بنعبد الله، في لقاء جماهيري نظمه حزب التقدم والاشتراكية بإقليم جرادة مساء السبت الماضي، أن اكتساح شباب جرادة الانتخابات المحلية بـ27 مقعدا من أصل 30 بالجماعة وضمان رئاستها، بالإضافة إلى الظفر برئاسة المجلس الإقليمي، يعيد التأكيد على جدوى العمل من داخل المؤسسات ومن داخل الأحزاب السياسية الجادة.
ونوه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالمعركة النضالية التي خاضها مناضلات ومناضلو الحزب، سواء شباب إقليم جرادة، أو على مستوى إقليم الناظور، وفكيك، وجرسيف، وبركان، والدريوش وباقي مدن الجهة الشرقية وباقي الجهات والأقاليم الأخرى، وذلك بالنظر لما عرفته الانتخابات الأخيرة من ممارسات مرفوضة، وفي مقدمتها الاستعمال الواسع للمال لاستمالة المرشحات والمرشحين والمواطنات والمواطنين، بشكل غير مسبوق.
وشدد بنعبد الله على أن هذه الممارسات التي تمت، ستؤثر بشكل سلبي كبير على طبيعة المجالس المنتخبة، سواء مجلس النواب أو المجالس الجهوية والإقليمية والمحلية، فضلا عن تأثيرها السلبي على الأحزاب السياسية وعلى العمل السياسي بالنظر لطبيعة العديد من المنتخبات والمنتخبين الذين تم الدفع بهم من قبل بعض الأحزاب التي سيطرت على أغلبية هذه المجالس.
وأوضح بنعبد الله أن الممارسات التي تمت خلال العملية الانتخابية أثرت سلبا على العمل السياسي وعلى الأحزاب الوطنية الجادة التي خاضت المعركة الانتخابية بقوة وبنزاهة، كما أن هذه الممارسات أفقدت العمل السياسي جوهره النبيل وأثرت على ثقة المواطنات والمواطنين.

وأشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أن تجارب مثل جرادة، والحسيمة، والدرويش، وشفشاون، وتازة، والمناطق الأخرى لعب فيها حزب التقدم والاشتراكية دورا كبيرا، تبقى نقطة ضوء، ساهمت في إفراز كوادر وطاقات مناضلة شابة قادرة على رفع التحدي والتقليل من هذا التأثير السلبي الممارس على العمل السياسي، وعلى التأكيد على بأن هناك أحزابا سياسية وطنية جادة، رغم قلتها، ومن ضمنها حزب التقدم والاشتراكية.
وبعدما جدد زعيم حزب “الكتاب” شكر مئات الآلاف من الناخبات والناخبين الذين وضعوا ثقتهم في حزب التقدم والاشتراكية وفي مرشحاته ومرشحيه، ودعم مناضلاته ومناضليه بمختلف الأقاليم والجهات، بحيث حظي الكثير منهم بالفوز والوصول إلى رئاسة الجماعات والمجالس الإقليمية وكذا العضوية بعدد من الجهات، فضلا عن عدد من المقاعد النيابية بأقاليم وجهات مختلفة، سجل أن المرحلة المقبلة تقتضي عملا كبيرا ونضالا واسعا إلى جانب المواطنات والمواطنين للدفاع عن قضاياهم، انطلاقا من كل الواجهات والمواقع.
في هذا السياق، أبرز نبيل بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية سيكون في نطاق المعارضة الحازمة للدفاع عن القضايا الأساسية للشعب، وخاصة الفئات المستضعفة، داعيا، في هذا الصدد، جميع مستشارات ومستشاري الحزب الذين فازوا في الاستحقاقات الأخيرة إلى العمل بحزم وقوة، سواء من موقع التسيير والأغلبية أو من موقع المعارضة، حيث شدد على ممارسة الأدوار السياسية بقوة والتفاعل المتواصل مع مختلف القضايا من أجل إعطاء شحنة إيجابية وقوية للعمل السياسي، بالنظر لطبيعة عدد من المجالس المنتخبة التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة، والتي يفتقر أغلبها إلى الحس السياسي.
وجدد نبيل بنعبد الله التأكيد على ضرورة العمل بشكل مستمر ومتواصل وتحمل المسؤولية بروح نضالية عالية، داعيا منتخبي ومنتخبات الحزب بجرادة إلى ضرورة القيام بمجهودات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، بالنظر للمهام الجسيمة التي تنتظرهم، سواء على مستوى المجلس الجماعي أو على مستوى المجلس الإقليمي، موضحا أن الحراك الذي عرفته المدينة وخاضه الشباب يتحول اليوم لاحتلال مواقع داخل مؤسسات منتخبة بشكل ديمقراطي، مشيرا إلى أن الحزب يلتزم بدعم الهيئات المسيرة لجرادة والحرص على إنجاح هذه التجربة، حيث أكد أن هناك حاجة إلى إظهار النتائج منذ الآن من خلال الإنصات للساكنة والاستجابة لمطالبها.
إلى ذلك، دعا بنعبد الله إلى مواصلة العمل والاستعداد لمختلف المحطات الوطنية، وفي مقدمتها محطة انتخابات أعضاء مجلس المستشارين التي ستجرى يوم غد الثلاثاء، والتي يقدم فيها حزب التقدم والاشتراكية ثمان ترشيحات، 7 منها في صنف الجماعات المحلية، تهم جهات الدار البيضاء-سطات، ومراكش-آسفي، والشرق، وفاس- مكناس، الرباط–سلا-القنيطرة، وبني ملال -خنيفرة، ودرعة -تافيلات، بالإضافة إلى ترشيح وحيد في صنف الغرف بجهة سوس والصحراء، حيث شدد على ضرورة التعبئة في مختلف الأقاليم ودعم الرفاق والرفيقات المرشحين، بالرغم من الصعوبات التي تطبع هذه الانتخابات.

Related posts

Top