كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي تتفقد مراحل تنفيد البرنامج الإستعجالي بنيابة الخميسات

في إطار التتبع الميداني لتنفيد مشاريع البرنامج الإستعجالي، قامت لطيفة العابدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي يوم الخميس 15 أبريل الماضي، بإقليم الخميسات، بزيارة تفقدية لعدة مؤسسات تعليمية للوقوف على مدى تقدم  أوراش تأهيل وترميم وتوسيع هذه المؤسسات في إطار تفعيل مشاريع البرنامج الإستعجالي في الشق  المتعلق بتأهيل المؤسسات والفضاءات المدرسية، وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أوضحت كاتبة الدولة أن الإرتقاء  بالمدرسة المغربية رهين بتوسيع العرض التربوي وتأهيل النيابات التحتية ومواجهة المعيقات السوسيو إقتصادية التي تحول دون تمدرس الأطفال، وكذا الإهتمام بالجانب البيداغوجي.

وقد أكدت العابدة في لقاء تواصلي مع الفاعلين التربويين بإعدادية ابن أجروم  بمدينة تيفلت المحطة الأولى في هذه الزيارة أنه لربح رهان النجاح في تفعيل مشاريع البرنامج الإستعجالي، يتعين توفير تلاث رافعات أساسية تتمثل في الحكامة القائمة على التعاقد وترسيخ روح المسؤولية والتقويم. وفي تحفيز الموارد البشرية وتحسين أوضاعها باعتبارها الرأسمال الحقيقي داخل المنظومة التعليمية والعمل على تكثيف الشراكات، والتعبئة والتواصل. وفي هذا السياق ذكرت العابدة بالتحفيزات المادية التي قدمت لأطر الإدارة التربوية من قبل: الحواسب والهواتف النقالة والزيادة في التعويضات ومراجعة الأنظمة الأساسية، ولتحسين جودة التعلمات، أوضحت كاتبة الدولة أن هذا الشق مرتبط بتنفيد المشاريع البيداغوجية المنصوص عليها في البرنامج الإستعجالي من قبيل مراجعة البرامج والمناهج التربوية وإرساء المقاربة بالكفايات وتطوير منظومة التوجيه والإعلام والبحت التربوي.

كما دعت المسؤولة الحكومية  كافة الفاعلين والمسؤولين التربويين إلى الإنخراط الكلي في الدينامية الجديدة التي تشهدها المنظومة على اعتبارها أنها تشكل فرصة تاريخية، وذلك بالنظر إلى الأهمية والأولوية التي تحضى بها لدى جلالة الملك محمد السادس وأعضاء حكومته حيث أن ورش إصلاح المدرسة المغربية يعتبر قاطرة للأوراش الإصلاحية الكبرى لبلادنا.    ومن جهتها، اعتبرت النائبة الإقليمية للوزارة أن الإهتمام بتتبع أوراش المخطط الإستعجالي تؤطره طروحات موضوعية ومنطلقات وتطلعات هادفة. تروم خلق أجواء جديدة متسمة بفاعلية أكثر ونجاعة أكبر من أجل إعطاء نفس جديد ومتجدد لمنظومة التربية والتكوين، وفي نفس الثانوية الإعدادية ابن إجروم بتيفلت، قدمت لكاتبة الدولة والوفد المرافق لها معطيات ومؤشرات إحصائية حول مختلف مشاريع البرنامج الإستعجالي الإقليمي وكذا معطيات حول مشاريع الإصلاح والترميم والذي هم على الخصوص 41 قاعة للتدريس، وجناح يتكون من 11 قاعة علمية وثلاث مختبرات وقاعة للأساتذة وقاعة متعددة الإختصاصات وثمانية مكاتب إدارية وقاعة للإجتماعات ومستودع للخرائط وملعب رياضي، كما أشرفت السيدة العابدة على توزيع مجموعة من الحواسيب على مدراء عدد من المؤسسات التعليمية. وبخصوص مؤشرات التمدرس بهذه المؤسسة وخاصة الجانب المتعلق بالتلاميذ المنقطعين، أوضحت كاتبة الدولة أن هذا المؤشر لايرقى إلى مستوى المجهودات المبدولة على المستوى الإقليمي وأنه يتعين على كل الفاعلين التربويين الإنكباب على تحسين هذا المؤشر ودراسة أسباب ظاهرة انقطاع التلاميذ عن الدراسة. مؤكدة أن نسب الهدر المرتفعة بمؤسسة ابن جروم تسائلنا جميعا من أجل تجاوز أسبابها، كما قامت كاتبة الدولة بزيارة تفقدية لمدرسة بني عمرو بتيفلت، والتي تشهد ترميما وإصلاحا كليا يشمل 18 حجرة دراسية وإعادة هيكلة شبكة الكهرباء والماء. وبالجماعة القروية سيدي عبد الرزاق اطلعت العابدة على ورش ترميم وإصلاح ثانوية القدس الإعدادية التي أحدثت سنة 1994 وتضم 573 تلميذا من بينهم 180 من الإنات موزعين على 16 قسما حيث سيتم إحداث أربعة أقسام إضافية وأربعة مرافق صحية على مساحة تقدر ب472 متر مربع كما سيتم بناء ثانوية تأهيلية جديدة بنفس الجماعة في أفق 2011 ستمكن من توسيع قاعدة العرض التربوي بالمنطقة ونواحيها، وعلى هامش هذه الزيارة التفقدية، وفي إطار محاربة الهدر المدرسي ومساعدة الأسر المعوزة وذوي الحاجات الخاصة.  أشرفت كاتبة الدولة على توزيع 100 دراجة هوائية على تلاميذ عدة مؤسسات تعليمية. وكذا توزيع عدة كراسي متحركة لفائدة أشخاص يعانون من الإعاقة وتوزيع 350 قطعة من الملابس المختلفة لفائدة التلاميذ وأسر معوزة وهي هبة قدمت من طرف جمعية تغرسين للأعمال الإجتماعية. كما قامت العابدة بزيارة لمدرسة الحسن اليوسي، حيث قدمت لها شروحات حول تاريخ هذه المؤسسة التي تبلغ طاقتها الإستعابية 753 تلميذا وتلميذة والتي ستشهد ترميم خلال الاشهر القادمة. أما بمدينة الخميسات المحطة الأخيرة في برنامج هذه الزيارة، قامت كاتبة الدولة والوفد المرافق لها بتفقد مدرسة محمد عبده الإبتدائية التي تم إصلاحها وتأهيلها كليا في إطار البرنامج الإستعجالي وذلك بكلفة إجمالية تقدر بحوالي مليون و900 ألف درهم.  وقد شملت عملية الترميم والإصلاح 15 حجرة دراسية وكذا إصلاح وتأهيل عدة مرافق إدارية وصحية، وشبكة الماء والكهرباء. وللإشارة فإن برنامج تأهيل المؤسسات التعليمية بإقليم الخميسات وكما هو مسطر في إطار المخطط الإستعجالي سيعرف في افق 2012 إحداث 22 مؤسسة تعليمية. وإضافة 116 حجرة دراسية علاوة على ترميم 23 داخلية وتجديد التجهيزات المتلاشية بالمطاعم والداخليات ب172 وحدة مدرسية وإحداث مرافق صحية ب346 وحدة ابتدائية بكلفة إجمالية تصل إلى 189،5 مليون درهم.

Top