مدرب المنتخب

أخيرا جرى الإعلان عن اسم مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، واختارت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن تتفاعل مع مطلب الجمهور الرياضي وتعين الإسم الذي نادى به الشارع ورفع في المدرجات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أي بادو الزاكي.
الجامعة على عهد رئيسها الجديد قررت تعيين الزاكي مدربا ل»أسود الأطلس»، إلى جانب مصطفى حجي وسعيد شيبا كمدربين مساعدين، وخالد فوهامي كمدرب للحراس، وعبد الرزاق العمراني كمعد بدني، كما عينت عزيز بودربالة مديرا للمنتخب الوطني مكلفا بالتنسيق، وكلفت امحمد فاخر بتدريب المنتخب الوطني للمحليين، ويتوقع أن يتم الإعلان قريبا عن تكليف مصطفى مديح بتدريب المنتخب الوطني الأولمبي خلفا لحسن بنعبيشة، وتعيين حسن حرمة الله مديرا تقنيا وطنيا، على أن يجمع بين مسؤوليات كل من بيير مورلان، الذي كان مكلفا بالتكوين، والهولندي بيم فيربيك، المدير العام للمنتخبات الوطنية الصغرى الذي سينتهي عقده قريبا.
الاختيار إذن كان واضحا بخصوص الانتصار للإطار الوطني المحلي، والثقة في الكفاءات المغربية، وهذه القناعة يجب أن تتكرس على الأرض كتوجه واضح، وليس فقط كتاكتيك»سياسي» ظرفي يقوم على امتصاص غضب الجمهور لمدة محددة، وبعد ذلك تعود حليمة لعادتها القديمة.
اليوم يواجه المنتخب الوطني تحدي اقتراب مواعيد التنافس، ثم تحدي تنظيم كأس إفريقيا العام المقبل في بلادنا، بالإضافة إلى طول المدة التي بقي فيها منصب الناخب الوطني شاغرا في انتظار تشكيل مكتب جامعي جديد، وهذه التحديات يجب أن تقودنا إلى إعمال تفكير واقعي مضمونه أن الأهداف العامة المتصلة بالمنتخب» التأهل لكأس إفريقيا والسعي للفوز بدورة العام المقبل في المغرب، ثم التأهل لكاس العالم»، بإمكان الثقة في الأطر الوطنية من أجل تحقيقها، شريطة توفير مناخ العمل المناسب لهم، والثقة في مؤهلاتهم والدفاع عنهم واحترام استقلالية قراراتهم التقنية، وأيضا الاجتهاد لتأهيل بطولتنا الوطنية والنهوض بممارستنا الكروية بصفة عامة، وبالتالي الرفع من جودة المنتوج الكروي المغربي بما يجعله حافزا لتقوية المنتخب وتطوير جاذبيته.
الأطر التقنية الوطنية، التي رحبت بتعيينات الجامعة، مدعوة هي أيضا لمساندة طاقم المنتخب بغاية كسب الرهان، وبالتالي إقناع الجميع بأن المدرب الوطني يستطيع النجاح متى توفرت له الإمكانات والدعم والمناخ المناسب والاحترام.
المغرب اليوم مطالب باستعادة مكانته الكروية الريادية في إفريقيا، كما أنه مطالب بمصالحة جماهيره بالنتائج والانتصارات والألقاب وجودة الأداء، وذلك حتى تعود الجماهير إلى مدرجات الملاعب، ويعود الاهتمام بالشأن الكروي والرياضي.
تعيينات الجامعة يجب أن تساهم في صنع الفرح للمغاربة، وأن تعيد لهم الاعتزاز بأطرهم الوطنية، وأيضا أن تقوي إشعاع صورة المملكة إفريقيا وعربيا ودوليا.
بالتوفيق.

Top