يخوض مساء اليوم الفريق الوطني المغربي لكرة القدم ثالث مباراة له ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها بالكامرون السنة القادمة، حيث سيواجه على أرضية مركب محمد الخامس منتخب إفريقيا الوسطى.
كان من المقرر أن تُلعب هذه المباراة خلال شهر مارس الماضي، إلا أن أزمة فيروس كورونا جعلت الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، يؤجل برمجة هذه التصفيات إلى أجل غير مسمى، وبعد عودة الرحلات الجوية تدريجيا لإيقاعها الطبيعي، وتقديم ضمانات كافية بخصوص الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها، تمت برمجة هذا المواعيد من جديد.
وتطمح النخبة المغربية إلى تحقيق انتصارين متتالين ذهابا وايابا، ضد نفس المنتخب، حتى تضمن تأهيلها مبكرا للموعد القاري القادم، ليتم التفرغ بعد ذلك لإعداد التشكيلة النموذجية، في أفق الاستحقاقات القادمة، أولها الدفاع عن حظوظها في التتويج باللقب القاري، وأيضا التنافس للحصول على إحدى البطاقات المؤهلة لمونديال قطر سنة 2020.
يتصدر “أسود الأطلس” ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، مناصفة مع منتخب موريتانيا، بعد فوز على بوروندي بثلاثية نظيفة، وتعادل سلبي ضد موريتانيا، والحصول على ست نقط تبدو في المتناول، مما يعني التأهل لـ “الكان” بصفة مبكرة، دون انتظار باقي المواجهات المرتقبة.
ويعتبر الفارق كبيرا بين المنتخبين، سواء من حيث الإمكانيات أو التركيبة البشرية، خاصة وأن الفريق الخصم، يضم لاعبين من الصنف الثاني، أغلبهم يمارس بالدوري البرتغالي، بحكم أن إفريقيا الوسطى كانت مستعمرة برتغالية.
ورغم أن المنتخب المغربي يمر بفترة انتقالية، إلا أنها تتميز بإعادة بناء فريق جديد على أسس صحيحة ومغايرة لما سبق، تقطع الطريق تدريجيا مع التسيب الذي ساد خلال فترة المدرب هيرفي رونار، خاصة وأن المقابلتين الإعداديتين، أمام كل من السنغال والكونغو الديمقراطية، أظهرتا أن أصدقاء النجم حكيم زياش، لديهم ما يكفي من المؤهلات، والرغبة في تجاوز الخصم دون عناء كبير.
مباراة مساء اليوم التي سيشرف عليها طاقم تحكيم من مالي بقيادة حكم الوسط بوبو طراوري، ستجرى على أرضية مركب محمد الخامس التاريخي، لكن للأسف بدون جمهور، بحكم ظروف الوباء المنتشر، وخلالها ستحاول العناصر الوطنية تقديم الأفضل، وتحقيق نتيجة إيجابية، تعزز مكانة المنتخب المغربي بمقدمة ترتيب هذه المجموعة التي كانت تبدو منذ البداية أنها في المتناول.
>محمد الروحلي