أكدت الفنانة نجاة اعتابو، على الدور الهام للفن في التحسيس بالقضايا الاجتماعية وجعله انعكاسا للإشكاليات المجتمعية المتنوعة.وقد شكل هذا الجانب جزءا أساسيا في التيمات التي تناولتها في أغانيها، ملفتة إلى أغنيتها التي تمحورت حول موضوع المدونة، والتي تخاطب فيها الأسرة التي ترى أنه ينبغي أن يسود فيها الود والاحترام بين الرجل والمرأة، ملفتة فيما يخص وضعية المرأة داخل المجتمع، أن لها قدرات هائلة على مواجهة التحديات لكن تحتاج فقط إلى الاعتراف المجتمعي المؤطر بقانون.
جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدتها الفنانة الشعبية نجاة اعتابو، في إطار مشاركتها في الدورة 19 لمهرجان موازين بالرباط، أعلنت فيها عن «مشروع أغنية جديدة لها تتناول في مضامينها المدونة الجديدة، بروح تنتصر لتعزيز الود داخل العلاقات الأسرية في اتجاه يحقق الاستقرار والطمأنينة بين طرفي العلاقة.
ونبهت اعتابو التي اشتهرت بأغاني ينتصر مضمونها للنساء ويحثهن على تقوية عزيمة الحفاظ على كرامتهن وأنفتهن، أن تناولها لتيمات اجتماعية في أغانيها لا تقصد بها تحريض النساء على الرجال وأن شخصيتها المتمردة والتي تترجمها عدد من أغانيها تعني شجب كل أنواع الاضطهاد والقهر الذي تتعرض له المرأة مجتمعيا، مشيرة أن أوضاع النساء تغيرت كثيرا في اتجاه إيجابي وأن ما تحتاج له النساء في الوقت الحالي هو الإعتراف فقط بقدراتهن.
وحول دعوات مقاطعة المهرجانات، والتي تعالت بشكل مكثف مع انطلاق فعاليات مهرجان موازين، اعتبرت اعتابو في تصريح للصحافة، أن هذه الدعوات تفتقد للواقعية، لكون وقف المهرجانات لن يحل الأزمات ، وأن الحياة تستمر رغم قساوة الآلام والحزن الذي يملأ قلوبنا لما يحدث، مستفهمة أنه لو « عكسنا الصورة « وكانت الحرب مشتعلة ببلدنا لا قدر الله، فإن الآخر في غزة كان سيستمر في حياته اليومية ولن يدعو إلى وقف الحال والمقاطعة كما هو جاري لدينا «، مؤكدة أن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة لم يتوقف يوما فهو في القلب ملكا وشعبا، وما يترجم هذا الموقف وهذه الروح بشكل واقعي هو الدعم والمساندة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لأجل وقف الحرب في غزة ، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه ، والتي يأتي على رأسها المبادرات الإنسانية والدبلوماسية الصادرة عن جلالته والتي تشهد زخما كبيرا.
وبخصوص مشاريعها الفنية، كشفت اعتابو خلال هذا اللقاء الصحفي الذي حضرته مرفوقة بابنتها سامية التي تعرضت لحادث سقوط نتج عنه كسر برجلها ، والذي أجابت فيه اعتابو على أسئلة الصحفيات والصحفيين بتلقائيتها المعهودة، عن تحضير ألبوم جديد ، مشيرة بالنسبة لإنتاج أغنية مشتركة»ديو» لن يكون إلا مع ابنتها، مستبعدة بذلك أن تقدم على هذا العمل الفني مع فنان آخر لكون الأمر يفضي في آخر المطاف إلى العداوة بين الطرفين ، وفق تعبير اعتابو.
وحول حملات التنابز والمشادات الكلامية التي تدب في الوسط الفني، والتي تسجل هنا وهناك، قالت الفنانة اعتابو» أنها تفضل أن تنآى بنفسها عن هذه الحملات ولاتدخل في مشاداة أو تنابز مع الفنانات والفنانين، بقولها» أنا امرأة درويشة بعيدة عن هذه الظواهر ولا أرغب بتاتا في أن أكون طرفا فيها أيا كان الظرف».

>فنن العفاني