رهانات الإخراج المسرحي في المسرح المعاصر

أكد المشاركون في حلقة نقاش بمراكش، حول موضوع “رهانات الإخراج المسرحي في المسرح المعاصر”, أن الإخراج المسرحي سواء كان جامعيا أم احترافيا يتطلب تكوينا مستمرا نظرا لخصوصيات وإشكالات هذا المجال المتعددة.
وأضافوا خلال هذا اللقاء, المنظم من طرف جمعية نقاد المسرح بالمغرب على هامش فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مراكش الدولي للمسرح الجامعي, أنه لا يمكن صناعة الفرجة دون تكوين مسرحي يؤهل للممارسة الإخراجية للعرض المسرحي.
وأبرز عدد من النقاد والمخرجين ورؤساء الفرق المسرحية الجامعية المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الدولية, أنه بات من الضروري التفكير في وضعية الإخراج المسرحي وتحولاته في المسرح المعاصر, معتبرين أن العودة إلى التفكير في الإخراج المسرحي ليست تكرارا لنقاش قديم ولكنها ضرورة ملحة ثقافيا ومسرحيا ليس في المسرح الجامعي أو الاحترافي بالمغرب فحسب، بل في المسرح المعاصر.
وأشاروا في هذا السياق, إلى أن مستوى العروض المسرحية التي تقدم في مهرجانات المسرح الجامعي ومستوياتها غير القارة, تؤكد على ضرورة منح فرصة للتفكير في مهن المسرح وفي تحولاتها، وذلك من أجل تأسيس صناعة مسرحية جامعية تكون في مستوى تجربة المسرح الجامعي وتاريخه, موضحين أن الإخراج المسرحي من الوظائف الأكثر هشاشة وتحولا, وتاريخه متحول بتحول البلدان والثقافات والتجارب الفردية للمخرجين وصناع الفرجة.
واعتبروا أن ممارسة المسرح الجامعي لازالت تعاني من نقص في التصور النظري الشيء الذي يتأكد من خلال مجموعة من المهرجانات والمحطات, ملحين في الوقت ذاته على ضرورة تأطير التجارب المسرحية ومصاحبة صناع الفرجة المسرحية بالجامعة بطرق منهجية وبيداغوجية.
وخلص المتدخلون إلى أن المسرح الجامعي يساهم بقسط وفير في صقل المواهب, وفي ترسيخ قيم التفاهم والتبادل الثقافي وكذا في تبادل التجارب والخبرات, منوهين في هذا الإطار بمستوى النقاش الإيجابي الذي طبع هذا اللقاء.

Top