ورغم أن المباراة لم يكن مستواها التقني جيدا بفضل الحيطة والحذر الذي أبداهما فريق الجيش الملكي في الشوط الأول مع اعتماده على المرتدات الخاطفة بواسطة مديحي ومحمد جواد، فقد كانت المبادرة لفرق الواف الذي كان يبحث عن الهدف المبكر بواسطة عمر حاسي الذي سدد في الدقيقة 5 قذيفة قوية وجدت الحارس العسكري العائد بعد غيبة ليست بالقصيرة في المكان المناسب.
وتوالت هجومات الفريق الفاسي الذي ضيع لاعبوه ثلاث فرص من طرف الدنكير الذي انفرد بالحارس في الدقيقة 12 بعد تكسيره لخطة الشرود ونقله الكرة عن الحارس لكنها تخطئ المرمى وتمر جانبية، وفي الدقيقة 17 ينفرد الروك مولاي الزهر بالحارس العسكري وأمام استغراب الجميع يضيع هدفا محققا ببشاعة.
أما ثالث الفرص كانت في الدقيقة 20 بواسطة الدنكير الذي تلقى كرة جميلة من عمر حاسي وعلى بعد ستة أمتار يقذف الكرة فوق العارضة، وآخر محاولة للوداد الفاسي كانت بواسطة القذفة القوية للشنكيطي مرت بقليل من مرمى الحارس العسكري الذي اكتفى مراقبة الكرة بالعين فقط وبالمقابل كان فريق الجيش الملكي يلعب باقتصاد كبير ويعتمد على الكرات الطويلة التي كانت تجد دفاعا جيدا وحارسا متألقا كان يتدخل بنجاح.
في الشوط الثاني نزل إيقاع المباراة وكثرت الكرات الضائعة واللعب الفردي رغم بعض المحاولات الخجولة من طرف الفريقين مما جعل كلا من عبد الرحيم طالب وعزيز العامري يقدمان على عدة تغيرات ابتداء من الدقيقة 65 حيث تحسن أداء لاعبي وداد فاس ورغبة أكيدة في تحقيق ثلاث نقط خصوصا وأن فريق الجيش الملكي لم يظهر بمستواه الحقيقي وكأنه في مباراة إعدادية مما جعل بعض لاعبين لم يبذلوا جهدا كبيرا للوصول إلى مرمى البورقادي.
ويأتي الفرج في الدقيقة 80 من طرف اللاعب البديل العبوبي عبد العالي الذي تلقى كرة وسط مربع العمليات وراوغ مدافعين وبتسديدة أرضية قوية هزم الحارس العسكري مسجلا هدف الخلاص، ووبعد ذلك خرج فريق الجيش للبحث عن هدف التعادل لكنه لم يقو على ذلك بفضل حماس لاعبي الوداد الفاسي الذين كانوا يستحقون الفوز نتيجة للفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، وبالتالي ضمنوا البقاء بالقسم الأول برصيد 36 نقطة.