المغرب يسجل رقما قياسيا في حالات التعافي من فيروس كورونا

تشهد المملكة تطورا ايجابيا في مواجهة فيروس كورونا، بتسجيلها ارتفاعا مضطردا في نسبة التعافي من المرض.

وسجلت 168 حالة شفاء من فيروس كورونا حتى حدود العاشرة من صباح أمس الأحد، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات التي تماثلت للشفاء بالمملكة إلى 1424 حالة.

وأفادت وزارة الصحة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، أن عدد حالات الوفاة بلغ 174 حالة، بعد تسجيل حالة وفاة واحدة. وقد تم تسجيل 151 حالة إصابة إلى غاية نفس الساعة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس بالمملكة إلى 4880 حالة، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 36 ألف و81 حالة.

 هذا، وقد تميزت الأربعة وعشرين ساعة الماضية بتماثل 173 حالة للشفاء من المرض وهو رقم قياسي ومؤشر إيجابي في مسار الحرب المعلنة على الوباء بل وحافز للأطر الصحية المدنية والعسكرية بمختلف مراكز ومستشفيات المملكة على مواصلة بدل الجهود من أجل منع انتشار المرض وإنقاذا الأرواح.

 كما تميزت الأربعة وعشرين ساعة الماضية بتراجع مجموع الحالات تحت التكفل العلاجي بأقسام العناية المركزة والإنعاش، وهذا راجع إلى التناقص المستمر لنسبة الحالات في وضعية حرجة أو خطرة التي لا تتعدى نسبتها 3 في المائة.

أما في ما يخص التوزيع الجغرافي للحالات حسب جهات المملكة، فلم يطرأ عليه تغيير حيث تظل جهة الدار البيضاء – سطات متصدرة عدد الإصابات المؤكدة، تليها جهة مراكش – آسفي، ثم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ثم تقريبا بالتساوي جهتي فاس – مكناس ودرعة – تافيلالت.
من جانب آخر، أكدت الوزارة في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن التقنيات المستخدمة في المملكة بناء على الكشف عن الحمض النووي للفيروس (كوفيد-19)، هي الأكثر موثوقية. وأوضحت الوزارة، تفاعلا مع ما نشر في بعض الجرائد والمواقع الإلكترونية الوطنية حول وجود ضحايا التحاليل الكاذبة تتعلق بمرضى (كوفيد-19) بمدينة الدار البيضاء، أن التقنيات المستخدمة في بلدنا هي الأكثر مصداقية، بناء  على الكشف عن الحمض النووي للفيروس، وهي تقنيات مستخدمة على نطاق واسع من قبل مختبراتنا في المملكة لأمراض أخرى.
وقالت الوزارة إنه في إطار سياستها التواصلية، وحرصا منها على مبدأ الشفافية التامة الذي اعتمدته منذ البداية، أنه من الوارد والمعتاد وجود نتائج مختلفة على عينات مختلفة أجريت لنفس المريض خلال أيام متتالية، وهذا في ارتباط بكمية الفيروس في العينات وتصرف الفيروس وتطوره في جسم الإنسان وكذا نوعية وكيفية أخذ العينات، لذا يشترط في إعلان حالة التعافي وجود عينتين سلبيتين مع 24 ساعة على الأقل كمدة فاصلة.
وتابعت أنه مع وجود نتيجتين مختلفتين أو أكثر عند نفس الشخص، فإنه يعتد دائما بالحالة الموجبة حتى وإن كانت الوحيدة بين مجموعة من النتائج السلبية، والتعامل بالتالي مع الشخص على أنه حالة مؤكدة، مشددة على أنه لا يسمح نهائيا لأي كان التدخل في عمل الأطباء والأطر الصحية.
وسجل البلاغ، في هذا السياق، أن الإعلان عن أي حالة (كوفيد-19) يعد مسألة طبية من اختصاص الأطباء الذين يجمعون بين المعطيات السريرية والمخبرية والأشعة لتشخيص المرض، ولا علاقة لأي شخص أخر كيفما كان التدخل في عمل الأطباء المغاربة ومتخصصي علم الفيروسات وكافة الأطر الصحية والتشويش عليهم.
ودعت الوزارة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء المحاولات اليائسة لزعزعة الثقة في المنظومة الصحية وأطرها التي لا تزال ضمن الصفوف الأولى لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد.

سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top