نال نادي بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا استقبالا متواضعا أول أمس الاثنين بعد الاضطرابات التي شهدتها مدينة ميونيخ الألمانية مساء الأحد الماضي.
وتوج بايرن بلقب دوري الأبطال للمرة السادسة في تاريخه بعد اعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، وذلك بالفوز بهدف دون رد على باريس سان جرمان في المباراة النهائية التي جمعتهما في لشبونة عاصمة البرتغال.
وعاد بطل أوروبا إلى مطار ميونيخ الاثنين حيث كان في استقباله رئيس وزراء ولاية بافاريا ماركوس سويدر.
ووصل اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني والمسؤولون وهم يرتدون الكمامات وقمصان سوداء كتب عليها “ثلاثية 2020” في إشارة إلى ألقاب دوري الأبطال والدوري والكأس المحليين، في تكرار لإنجاز عام 2013 بإشراف المدرب يوب هاينكس.
وحيا سويدر أبطال أوروبا باستخدام مرفقه، وهي التحية الدارجة في الوقت الراهن نظرا لأزمة فيروس كورونا المستجد، وطلب من القائد مانويل نوير وباقي أعضاء الفريق التقاط صورة جماعية.
وقال سويدر “إنه أحد أفضل الفرق المذهلة لبايرن ميونخ التي رأيتها يوما ما، الجميع في بافاريا يشعر بالفخر”.
وفي وقت سابق أحل المدرب هانز فليك الفريق من الضوابط المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، وأخبر لاعبيه “استمتعوا بالليلة”.
ووجه فليك حديثه للاعبين قائلا “أنتم رجال بحق، فخور للغاية لوجودي معكم، لم يسبق لي تدريب فريق مثل هذا”.
واحتفل أعضاء النادي في حفل خاص في ملعب “أليانز أرينا” على أن يحصلوا بعدها على قسط من الراحة لمدة أسبوعين قبل أن يعادوا النشاط الكروي منتصف شتنبر.
ولن تكون هناك احتفالات صاخبة هذا العام مع الجماهير أسوة بكل عام حيث يحتفل الفريق بكؤوس الموسم مع جماهيره في ساحة “ماريان بلاتز” بسبب التدابير المتخذة للحد من تفشي فيروس كوفيد-19.
وغادر بعدها الفريق على متن باصين أحدهما أحمر والثاني أبيض لوني النادي نحو الملعب وسط أصوات صافرات الإنذار لسيارات الإطفاء في المطار تحية للإنجاز الذي حققوه.
ويستأنف بايرن نشاطه في 11 شتنبر أمام دورن المتواضع في الدور الأول من كأس ألمانيا قبل أن يفتتح البوندسليغا ضد شالكه بعدها بأسبوع في طريقه نحو لقب تاسع تواليا.

وكانت شرطة ميونيخ قد ألقت القبض على عدة أشخاص لإشعالهم ألعابًا نارية أثناء الاحتفال بفوز بايرن باللقب القاري.
وأوضحت الشرطة، أنه تم القبض على أكثر من 10 أشخاص لمخالفتهم قانون المواد المتفجرة، وقد تم إطلاق سراحهم لاحقًا.
وتم تحرير محضر تعد على أفراد تنفيذ الأحكام ضد امرأة، 46 عامًا، قاومت السلطات أثناء القبض عليها ورجل 48 عامًا، حاول مساعدتها.
وخرج آلاف الناس للاحتفال في مناطق مختلفة في قلب المدينة، ونظرا لعدم الالتزام بمسافة التباعد المكاني المرتبطة بأزمة كورونا، خاطبت الشرطة المخالفين ووجهت تنبيهات عبر مكبرات الصوت، كما أدى الزحام لتكدس السيارات في بعض الأماكن.