إذا كان الصوم من أركان الإسلام الخمس، ومفروض على كل مسلم بالغ توفرت فيه شروط الصيام، فقد أمر الإسلام بالحفاظ على الصحة، وحرص على أن يتمتع المسلم بالصحة النفسية والجسمية، لما لذلك من دور مهم في حياة الإنسان، سواء في ممارسة حياته بشكل عام أوممارسة الشعائر والعبادات.
وإذا كان للصوم أهداف نبيلة وسامية، وآثار إيجابية على حياة الفرد، من بينها الحفاظ على الصحة، فإن لهذه الأخيرة (الصحة) دور أهم وبارز في قيام الفرد بهذه الفريضة التعبدية، وبذلك نكون أمام معادلة متساوية، أي أن الصوم يتطلب صحة جيدة، والصحة الجيدة تستدعي الصوم.
وحتى يكون الصوم صحيا ويتم تجنب الوقوع في هلاك النفس والجسم، اختارت جريدة بيان اليوم، مجموعة من الأطباء الاختصاصيين، ليرافقونا خلال هذا الشهر الكريم، عبر مجموعة من النصائح والتوجيهات التي تهم مختلف الأمراض وارتباطها بالصيام، إضافة إلى جملة من التوجيهات التي تهم التغذية الصحية التي يجب اتباعها خلال هذا الشهر الفضيل…

< إعداد: عبد الصمد ادنيدن

الحلقة السادسة

الدكتورة بحباح غزلان.. السوائل الصحية على مائدة الإفطار

رمضان، شهر العبادة والتقرب إلى الله، شهر تتغير فيه كل عادات الإنسان اليومية خصوصا العادات الغذائية. واخترنا في هذه الحلقة التركيز على السوائل في رمضان، أنواعها، وأهميتها على مائدة الإفطار.
بعد يوم طويل من الصوم والعمل والحركة، يفقد جسم الصائم نسبة مهمة من سوائل جسمه من خلال التبول التعرق والتبخر. وبذلك تظهر الأهمية الفائقة لاختيار السوائل التي تدخل إلى أجسامنا لتعويض ما تم فقدانه، ويمكن تقسيم السوائل التي تستهلك الى ثلاث أقسام:
1-الماء العادي
2-السوائل المحضرة : عصير قهوة شاي…
3-السوائل التي تدخل في تكوين الخضر والفواكه التي نستهلكها.
لكل سائل أهميته مكوناته، ودوره، فلا نستهين بأي نوع من أنواع السوائل على مائدتنا لكي نحضى بكل الفوائد الغذائية.
الماء العادي eau plate
هو الماء الذي يجري في الصنبور أو ماء المائدة الذي نستهلكه وميزته أنه غير محمل بالأملاح أسمولاريته منخفضة، osmolarité basse وبالتالي يمكنه المرور بسهولة عبر الجسم وترطيبه إلى مستويات عالية.
السوائل المحضرة، ونقسمها إلى قسمين:
-السوائل الباردة كالعواصر والمستحضرات….
-السوائل الساخنة أو الدافئة الشاي القهوة….
وأهميتها تكمن في غناها بالأملاح المعدنية والفيتامينات التي تدخل في تكوين مجموعة من الخلايا في جسمنا وتساعدنا على التمتع بمناعة جيدة و توازن.
نصيحتي في ما يخص هذا النوع من السوائل هو عدم إضافة السكر خلال تحضيرها، لأن ذلك يفقدها قيمتها الغذائية وأكثر من ذلك، فهو يجعلها ضارة لنا.
السوائل التي تدخل في تكوين الخضر والفواكه التي نستهلكها وهي تكون نسبة لابأس بها من السوائل المستهلكة وخاصيتها، حمولتها العالية من الفيتامينات والأملاح وارتباطها بالألياف التي ستلعب دورا جوهريا في امتصاصها والاستفادة منها.
وبالتالي، فإن الحرص على تواجد الأنواع الثلاث من السوائل ضروري لرفع درجة ترطيب الجسم، والاستفادة من الأملاح والفيتامينات في غذائنا.
السكر الأبيض، عنصر شاد على مائدة الإفطار يلزم التخفيف أو بالأحرى الحد من استعماله لكسب صحة جيدة وطاقة عالية خلال أيام رمضان.