كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أول أمس الاثنين، أن مخزون المغرب من الغازوال يبلغ حتى 28 أكتوبر المنصرم، 38 يوما من الاحتياطي، وذلك بعد أربع أيام فقط، عن تأكيد الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، على أن المخزون من جميع أنواع المحروقات كاف حاليا، مستبعدا وجود أي تخوف حول نقص في المستقبل، وذلك في جواب “ملتو” عن مدى صحة خبر “تحويل توتال المغرب للمحروقات إلى فرنسا”.
وقالت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، إن الوزارة اتخذت حزمة من المبادرات والبرامج الجديدة التي تساهم في تزويد المملكة بحاجياتها من الطاقة، معلنة إطلاق الحكومة لخطة استعجالية لتأمين حاجيات السوق الوطنية من المواد الطاقية.
وفي معرض جواب لها على سؤال حول تعزيز الأمن الطاقي، شددت بنعلي على أن الحكومة تراقب بطريقة منتظمة المخزون الاحتياطي المتعلق بكافة المواد التي تحتاجها السوق الوطنية، خصوصا مادة “الغازوال”، مشيرة إلى أنه إلى غاية 28 أكتوبر 2022، بلغ المخزون 38 يوما من الاحتياطي، لأن هذه المادة تشهد جملة من الاضطرابات.
و كشفت الوزيرة، عن إطلاق وزارة الطاقة بتنسيق مع وزارة التجهيز والماء، في 13 أكتوبر 2022 أشغال لجنة جديدة للتخطيط البنية التحتية للمواد الطاقية برمتها والتي تعمل على تدبير تدفقات الطاقة وإعداد البنية التحتية اللازمة، لتحسين القدرة التنافسية للمغرب والحفاظ على الأمن الطاقي، مشيرة إلى أن الوزارة تشتغل على تحيين الاستراتجية الوطنية الطاقية التي لم تتغير منذ سنة 2009، والتي ترتكز على عدة محاور ضمنها الطاقات المتجددة.
هذا وقالت المسؤولة الحكومية نفسها، خلال يونيو الماضي، إن القدرة الإجمالية للمغرب في تخزين المواد البترولية تصل إلى 1.8 مليون طن وهو ما يعادل 57 يوما، مشددة على أن المغرب يطمح إلى الرفع من مستوى مخزونه الطاقي وتأمين حاجيات السوق الوطنية، حيث تعمل على تسريع إنجاز المشاريع المبرمجة من طرف الخواص، حتى تصل القدرة الإجمالية للتخزين إلى 777 ألف متر مكعب إضافية بحلول 2023.

< عبد الصمد ادنيدن

تصوير: أحمد عقيل مكاو