آيت الطالب يعترف بالخصاص الكبير في الموارد البشرية بالقطاع الصحي

الاكتظاظ والنقص الكبير في الموارد البشرية أهم السمات المميزة لأقسام المستعجلات بالمملكة، بل إنهما يشكلان عاملي خطر يهددان حياة المرضى والمصابين في الحوادث، ممن هم في حاجة ماسة لتدخلات طبية دقيقة وسريعة لإنقاذ حياتهم.
بهذا الخصوص، أقر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، أول أمس الاثنين بمجلس النواب، بأن هذه المرافق الحيوية تعيش فعلا وضعا مزريا من جراء الازدحام وقلة الأطباء والممرضين، مشيرا إلى أن ما يزيد من تعقيد الوضع بهذه المراكز، هو أن 80 في المائة من الحالات الوافدة على أقسام المستعجلات، ليست طارئة، وكان الأجدر بها أن تتوجه إلى المستوصفات أو المراكز الصحية للقرب، بهدف تخفيف الضغط عن هذه المرافق الحيوية (المستعجلات) التي تشكو من صعوبات في العمل وكثرة الخصومات.
وأكد المسؤول الحكومي، بأن “التوجيه الصحيح للمرضى” تأخذه وزارته بعين الاعتبار ضمن فلسفة “مسلك العلاجات” الذي تشتغل على تحيينه. غير أن الوزير اعترف أن الخصاص الكبير في الموارد البشرية يبقى العائق الكبير أمام تطوير القطاع، موضحا، أنه حتى لو تم إحداث مستعجلات للقرب، يبقى التحدي الكبير هو توفير الموارد البشرية التي ستشغل هذه المراكز.
وعبر الوزير عن أمله في أن يسهم البرنامج الطبي الجهوي في التغلب على هذه الصعوبات، مؤكدا على الإمكانيات التي يتيحها هذا البرنامج في الاستجابة للحاجيات من الأطر الصحية على مستوى كل جهة، هذا بالإضافة إلى الإجراءات التي تم اتخاذها، من قبيل خفض عدد سنوات التكوين من سبع سنوات إلى ست سنوات، وخلق مراكز تكوين إضافية، متوقعا من خلال ذلك، أن يتحسن مؤشر الموارد البشرية في سنة 2025، وأن يتم تحقيق اكتفاء جزئي بنسبة متطورة.

< سعيد ايت اومزيد

Top