جامعة كرة القدم تستقبل المنتخب المغربي لـ”الفوتسال”

أقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الثلاثاء بسلا، حفل استقبال على شرف المنتخب الوطني داخل القاعة، الذي بلغ دور ربع نهائي كأس العالم، المنظم بأوزبكستان إلى غاية 6 أكتوبر الجاري.

وأوضحت الجامعة، في بلاغ نشرته على موقعها الإلكتروني، أن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، هنأ خلال هذا الحفل، الذي أقيم بمركب محمد السادس لكرة القدم، لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة على المستوى الذي ظهروا به خلال هذه المنافسات العالمية، مشيرا إلى أن بعض الجزئيات أجهضت طموح النخبة الوطنية للفوز باللقب العالمي.

وفي نفس السياق، عبر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، عن فخره واعتزازه بما قدمه المنتخب المغربي لكرة القدم داخل القاعة ببلوغ ربع نهائي مونديال أوزبكستان، مشيرا إلى أن تحسر على خسارة مباراة البرازيل.

وقال لقجع، خلال حفل استقبال نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على هامش منتخب الفوتسال، “نشكركم مثل جميع المغاربة على المجهودات التي قمتم بها، والتي وصلت إلى حد التضحيات، لقد طلب منكم تقديم مجهود إضافي، لتحافظوا على المستوى الذي وصلنا له في المونديال الماضي وهو بلوغ الدور ربع النهائي”.

وأضاف “كلما شاهدناكم تلعبون نشعر بمزيد من الفخر والاعتزاز، أنتم مصدر فخر واعتزاز للكرة والرياضة المغربية التي أرادها ويريدها وخطط لها ويقودها الملك محمد السادس، بنظرة استباقية ومشاريع رائدة أصبحت نموذجا على الصعيد العالمي”.

وتابع “المسؤولية اليوم على عاتقكم وعاتقنا جميعا، وهي أن نجعل من المغرب ومن الرياضة المغربية رائدة على المستوى العالمي، وأنا أحد الأشخاص الذي كان طموحهم أكبر مما حققناه، وما حققناه يبقى مشرفا، وأشكركم مثل جميع المغاربة، ولكن داخليا طموحنا كان أكبر”.

واستطرد نفس المتحدث، “لقد تابعت جميع المباريات، بما فيها مواجهة البرازيل، وعشت حسرة قلما عشتها في مباريات كرة القدم، وليس لأن طموحي زائد عن حده، بل لأنني أعرف مستواكم عن قرب، طلبت وأطلب منكم ألا تضعوا حدودا لطموحكم، وأكيد أن هشام (المدرب) عاش هذه التجربة وهي الثالثة من نوعها، وكذا بعض اللاعبين، ولا بد أنهم استخلصوا ما يكفي من الدروس”.

وختم لقجع، “انطلاقا من اليوم سترتاحون قليلا، وبعد ذلك أنا في انتظار الخلاصات وبرامج العمل التي يجب أن نقوم بها، لكي يتجسد طموحنا على أرض الواقع، وأن يكون في مستوى تطلعات الجماهير المغربية”.

وأوضح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن سقف متمنيات الجماهير المغربية لا حدود لها داعيا جميع المسؤولين عن كرة القدم داخل القاعة بوضع برنامج عمل قابل للتطبيق يهدف إلى النهوض بهذا النوع الرياضي، لاسيما أن المغرب سيقدم ترشيحه لاستضافة النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم.

الدكيك: عانينا من الإصابات..

قال مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، هشام الدكيك، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، إن المنتخب الوطني بصم على أداء مشرف خلال كأس العالم “أوزبكستان 2024”.

وقال الدكيك، في تصريح للصحافة، لدى وصول المنتخب الوطني إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بعد مشاركته في منافسات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة المنظمة خلال الفترة من 14 شتنبر إلى 06 أكتوبر بأوزبكستان، إن “الحصيلة إيجابية جدا.. لقد تمكن المنتخب من الحفاظ على ترتيبه العالمي مع تقديم أداء رفيع المستوى”.

وأوضح الناخب الوطني أنه وفقا لنتائجنا، سنحرز المرتبة الخامسة أو السادسة خلال هذه التظاهرة العالمية، وهو ترتيب مهم بالنسبة للقرعة المقبلة لمجموعات كأس العالم”، مضيفا أن هذا المسار أثار حماسا هائلا لدى الجماهير المغاربة، الذين ساهمت تشجيعاتهم في الرفع من عزيمة اللاعبين.

وأكد الدكيك أن مسار المنتخب الوطني لم يكن سهلا، “كان علينا التغلب على عدد من الصعوبات، لاسيما إصابات العديد من اللاعبين، مما ساهم في إضعاف تشكيلتنا بمقدار النصف”، مذكرا بأن المغرب واجه أيضا خصوما كبارا مثل إيران، الرابعة عالميا، في ثمن النهاية، والبرازيل، صاحبة المركز الأول عالميا، خلال ربع النهائي.

وخلص إلى أنه “من الناحية التقنية، كنا مستعدين لمواجهة كل هذه الفرق بفضل الإعداد الجيد والمباريات الودية المنظمة من طرف الجامعة”.

وقال الدكيك، “بقينا في مصاف المنتخبات الأولى عالميا وأثبتنا أننا نعمل بجد، وقد لاحظنا كيف أن منتخبات عملاقة لم تتمكن من الحفاظ على نفس المستوى في آخر مشاركات في المونديال”.

واعتبر نفس المتحدث، “كنا نرغب في تحقيق إنجاز أفضل، لكننا عانينا كثيرا من الإصابات التي أثرت علينا بشكل واضح، وهذا قدر الله وكأنها إشارة ربانية بأننا مطالبين بالعمل والاجتهاد أكثر رغم المستوى الكبير الذي وصلنا إليه”.

وأوضح مدرب المنتخب المغربي للفوتسال، أنه واثق من قدرة المغرب على التتويج بلقب كأس العالم مستقبلا، مشددا على ضرورة الاستثمار في المكاسب التي تم تحقيقها والحرص على التطور والحفاظ على المكانة الحالية للمنتخب الوطني.

ومن جانبه، أكد سفيان مسرار، عميد المنتخب الوطني، على صعوبة المباراة ضد البرازيل، قائلا “إن مواجهة أفضل منتخب في العالم خلال الدور ربع النهائي لم تكن سهلة، لكننا قدمنا كل ما في جعبتنا. وعلى الرغم من الإصابات العديدة، تمكن الناخب الوطني من الحصول على أفضل ما لدينا”.

وأضاف أن العناصر الوطنية ستبذل قصارى جهدها خلال كأس العالم المقبلة للظفر بالكأس وجعل الجماهير المغربية فخورة بمنتخبها.

يذكر أن رحلة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة توقفت في الدور ربع النهائي بعد هزيمته، أول أمس الأحد في بخارى، أمام البرازيل بحصة (1-3). وببلوغه هذه المرحلة من المنافسات، أعاد المنتخب الوطني إنجازه خلال كأس العالم 2021 في ليتوانيا.

Top