مبارك لم يستطع تحمل حبسه 15 يوما بعدما حكم مصر لـ 30 سنة

الرئيس المصري ونجلاه يقبعون في أشهر سجون مصر

بعد انطلاق فصول محاكمته، لم يتحمل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أجواء التحقيق، وأصيب بأزمة قلبية نقل على إثرها

إلى مستشفى شرم الشيخ.

وفي هذا السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة أمس الأربعاء أن النائب العام المصري عبد المجيد محمود أمر بحبس الرئيس السابق حسني مبارك «15 يوما على ذمة التحقيقات» في اتهامات تتعلق بالتحريض على الاعتداء على المتظاهرين أثناء الثورة المصرية.
وأفاد التلفزيون المصري أمس الأربعاء أن نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، علاء وجمال، وضعا قيد الحجز لمدة 15 يوما في إطار التحقيق حول استخدام العنف ضد المتظاهرين خلال انتفاضة يناير فبراير.
وكان الادعاء العام المصري قد استدعى كلا من علاء وجمال مبارك للتحقيق معهما فى البلاغات المقدمة ضدهما بجرائم الاعتداء على المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى خلال التظاهرات السلمية التي جرت اعتبارا منذ 25 يناير الماضي، وبشأن وقائع أخرى تتعلق بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة.
وكان الشقيقان قد اقتيدا إلى محكمة في منتجع شرم الشيخ واخضعا للاستجواب من قبل محققين جاءوا خصيصا من القاهرة. وذكر وكالة هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن حوالي 2000 شخصا تجمعوا خارج المحكمة مطالبين باعتقال الشقيقين.
وفي ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الأربعاء، خرج اللواء محمد الخطيب مدير الأمن لجنوب سيناء إلى المعتصمين وخاطبهم قائلا: «أيها الإخوة، لقد حصلتم على ما أردتموه، في إشارة إلى حبس الشقيقين.
وبينما نقل الشقيقان بسيارة تابعة للشرطة، انهال عليها الجمع ضربا بالقناني الفارغة والحجارة والأحذية. ووفقا لصحيفة الدستور فقد تم نقل علاء وجمال مبارك من مستشفى شرم الشيخ في سيارة إلى أحد السجون دون الإعلان عنها لتنفيذ قرار النائب العام بسجنهما على ذمة التحقيقات، فيما تم إنهاء التحقيقات مع مبارك دون الإعلان حتى الآن عن قرار بشأنه.
هذا وقالت صحيفة الأهرام إنه تم توجيه خمسة اتهامات للرئيس السابق حسني مبارك هي: -التحريض والاشتراك في قتل المتظاهرين بميدان التحرير في أثناء أحداث الثورة، والحسابات السرية الخاصة بمكتبة الإسكندرية، وتسهيل الاستيلاء علي المال العام، وتسهيل تربح صديقه الهارب رجل الأعمال حسين سالم من خلال تخصيص أراضي الدولة، وقيامه بالإضرار بالمال العام من خلال إهدار ملايين الجنيهات من أموال الدولة نتيجة فروق أسعار تصدير الغاز لإسرائيل، بالإضافة إلي تضخم الثروة.
ودخل الرئيس المصري السابق حسني مبارك العناية المركزة في مستشفى شرم الشيخ الدولي، فيما أعلن التلفزيون المصري أن مبارك «تعرض لازمة قلبية أثناء التحقيق معه»، ما أدى إلى نقله إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي.
ولم يقدم التلفزيون المصري مزيدًا من التفاصيل حول التحقيقات التي اجريت مع مبارك والمكان الذي تمت فيه. من جهته قال محمد فتح الله مدير مستشفى شرم الشيخ الدولي الذي نقل إلى مبارك عصر الثلاثاء للتلفزيون المصري أن حالة مبارك «مستقرة نوعًا ما». إلى ذلك، قال مصدر قضائي انه بدأ مساء الثلاثاء التحقيق مع نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، علاء وجمال، في مقر النيابة العامة في مدينة الطور في جنوب سيناء. وكان النائب العام المصري عبد المجيد محمود قرر الأحد الماضي استدعاء الرئيس السابق ونجليه للتحقيق معهم في اتهامات تتعلق بصلتهم بإطلاق النار على المتظاهرين أثناء «ثورة 25 يناير»، ما أدى إلى مقتل نحو 800 شخص، وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين. وجاء قرار استدعائهم للتحقيق بعد دقائق من كلمة مسجلة لمبارك، بثتها قناة العربية، أكد فيها انه ضحية «لحملة ظالمة وادعاءات»، تشكك في نزاهته وذمته المالية هو وأسرته.
وأكد مبارك في هذه الكلمة انه لا يملك هو وزوجته أي أرصدة أو ممتلكات عقارية خارج مصر، كما إن نجليه علاء وجمال لا يمتلكان عقارات في الخارج، ولكنه لم ينف امتلاكهما أرصدة في دول أجنبية.

Top