«مولات الخال» في البحرين

استمتع أفراد الجالية المغربية بمملكة البحرين  بمسرحية “مولات الخال”، التي عرضتها مجموعة مسرح (أكاديما) مؤخرا في  (الصالة الثقافية) بالمنامة، بدعم من الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبتعاون مع سفارة المغرب بالمنامة.  ونال العرض المسرحي المفعم بأجواء فرجوية شيقة، والذي تتبعه عدد من السفراء  العرب، إعجاب الحاضرين، وأغلبهم من أفراد الجالية المغربية.
وقال سفير المغرب بالمنامة، أحمد رشيد خطابي، إن المجموعة قدمت العرض الذي  “استمتع به الجمهور البحريني وأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الشقيق  وفق أداء درامي ساخر ومضمون يعكس ثراء الثقافة الشعبية وخصوبة التراث الشفوي  الأصيل”، بتزامن مع احتفالات مملكة البحرين بعيدها الوطني، واحتفاء بذكرى تولي  جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، وفي إطار التعاون الثقافي والفني  مع المملكة المغربية.
وأعرب السفير، في تصريح صحفي عقب العرض، عن الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذه  الفعالية المسرحية، وخاصة الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون  الهجرة، باعتبارها “خطوة عملية لتجسيد سياسة القرب الثقافي إزاء مواطنينا في  المهجر، فضلا عن  تنمية شراكتنا المتعددة الأبعاد مع  منطقة الخليج ببعدها  الثقافي”.
وأكد خطابي أن العرض الشيق  لمجموعة “أكاديما” يجسد دينامية وإشعاع المسرح  المغربي الذي يحتفل بمئوية تأسيسه معززا بالعناية السامية التي يوليها جلالة الملك  محمد السادس للنهوض بالثقافة والإبداع والعمل المسرحي على كافة المستويات  التنظيمية والإنتاجية والهيكلية بما في ذلك  بناء دور للعرض ومسارح كبرى.
وتعد المسرحية استنباطا للتراث، وصياغة درامية في قالب هزلي، تروم تقديم فرجة  شعبية يلتف حولها الإنسان البسيط المتمرس والواعي باللعبة المسرحية. وتدور أحداث العمل المسرحي حول شخصين رئيسيين، هما التاجر الذي لا يؤمن بدور  المرأة في الهرم الاجتماعي، و”رقوش” المرأة “الماكرة”، التي تحاول إيقاع التاجر في  مكائدها. ومن خلال تنويع أدوار وأداء باقي الممثلين، يتيه المتلقي بحثا عن المنافذ  اللازمة لخروج باقي الشخصيات من المقالب التي دبرت لهم.
وبين رغبة الحصول على أموال الآخرين وسلبها وحب الاستهزاء والسخرية، تتوالى  مشاهد المسرحية مشخصة مجموعة من الطرائف حيث كل شخص يكيد للآخر للدفاع عن نفسه أو  لتفادي السقوط في فخ الآخرين. مسرحية “مولات الخال” من تأليف وإخراج حسن المشناوي، وتشخيص كل من عمر عزوزي، وعبد  اللطيف خمولي، ومريم أجدو، ومحمد كوردادي، وعصام الدين محريم وزهرة لمدسم. أنتجت مجموعة مسرح “أكاديما” التي تأسست عام 1992، مساهمة في تفعيل وإغناء الحركة  المسرحية المغربية، مجموعة من الأعمال، وشاركت في عدة مهرجانات وطنية ودولية.

Top