إيموزار كندر: مدينة تتعدد فيها الجرائم في حاجة إلى إحداث مركز للأمن

مقارنة بسيطة بين مدينة إيموزار كندر ومدن فتية مثال الحاجب ميدلت، تازة، تاونات، خميسات وغيرها من المدن التي يوجد أوجه تشابه بينها وبين مدينة إيموزار كندر سواء من ناحية التركيبة الديمغرافية أو وتيرة النمو. وتمكننا -المقارنة- من أن نلاحظ أن هذه المدن قطعت أشواطا مهمة في مسار التنمية أهلتها لتتحول إلى عمالات، فيما الجماعة الحضرية لإيموزار كندر عرفت تحولا  ديمغرافيا  مهما لسنوات وانتقلت إلى مستوى لا بأس به على المستوى التنموي الذي لا زالت وتيرته لم تتوضح  بشكل كامل.

غير أن الحركية التي عرفتها المدينة في السنوات الأخيرة لاسيما مع خروج  مشاريع التأهيل الحضري إلى حيز الوجود لازال يعتريها بعض النقص متمثل في غياب مركز للأمن المحلي.

فمركز الدرك الملكي الذي يسهر على الأمن بالجماعة القروية لأيت السبع والجماعة الحضرية لإيموزار كندر،يعاني من مشكل الموارد البشرية التي لا يزيد تعدادها عن 20 دركيا، تتوزع مهامهم بين الإدارة، وتنظيم السير والجولان، والسهر على الأمن ليلا ونهارا وتتبع الخارجين عن القانون. فرغم وجود القوات المساعدة بإيموزار كندر إلا أن إكراهات الأمن، قد تجعل بعض الظواهر تتفاقم بالمدينة مثل السرقة والاتجار في الممنوعات كالخمور المهربة والمخدرات..

ومن غير الإنصاف تحميل كل ما يقع من جرائم في المدينة للجهات المسؤولة فيها،على اعتبار ما تعيشه هذه الجهات المعنية بالأمن من إشكاليات مرتبطة بالوسائل اللوجستيكية والبشرية.

فالمدينة تعرف في الموسم الفلاحي نزوح أعداد هائلة من اليد العاملة من مختلف المناطق بحثا عن العمل في الحقول والمزارع، وهذه الفترة بالذات، ترتفع فيها معدل الجريمة من سطو وسرقة وحتى جرائم القتل، ناهيك عن تفشي ظاهرة الدعارة التي تحل بالمدينة مع انطلاق العمل الموسمي خاصة مع جني التفاح.

ويبقى تساؤل ساكنة المنطقة حول الحلول الكفيلة بوضع حد لتعدد الإجرام في المدينة، مشروعا ومرتبطا في نفس الوقت بإحداث مركز للأمن بالمنطقة التي تمتد وتتوسع يوما عن يوم.

من المؤكد أن وجود الأمن الوطني بالمدينة سيحد من مجموعة من الظواهر التي تهدد أمن وسلامة المواطن وسيخفف العبء على باقي الأجهزة الأمنية المتواجدة في المنطقة وسيمكنها من ضبط الأمن بالجماعة القروية لأيت السبع لجروف.

كما أن إحداث مركز للأمن بالمنطقة، من شأنه تقريب الإدارة من المواطنين، لاسيما، ساكنة الجماعة الحضرية لإيموزار كندر والجماعة القروية لأيت السبع، التي تضطر للانتقال إلى مصلحة الأمن بمدينة صفرو للحصول على البطاقة الوطنية. وسيكون للمركز الأمني عند إحداثه بمدينة إيموزار كندر، قيمة مضافة أمنيا واجتماعيا.

Top