برلمان الرجاء يمنح الرئاسة لعادل هالا

زكى الجمع العام لنادي الرجاء الرياضي عادل هالا وتبته رئيسا خلفا لمحمد بودريقة الغائب، إذ عاد برلمان الفريق ليمنح هالا الرئاسة رسميا، بعد إسنادها له مؤقتا منذ 56 يوما في جمع استثنائي، باعتباره النائب الأول للرئيس الغائب وتتزيلا للفصل 23 في القانون الأساسي.

وشهد الجمع العام حضور 88 منخرطا بعد توفر النصاب، وتمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، مع قبول طلب 31 منخرطا جديدا.

وكشف التقرير المالي وجود عجز يحرم النادي من تسجيل اللاعبين الذين إنتدبهم مما يترجم إستمرار المعاناة في مسلسل محمل بالإكراهات والمشاكل يعيشه خلال أربعة عشر سنة منذ دخول محمد بودريقة حرم برلمان الرجاء وهو دون سن الـ 28 سنة.

وظهر الفتى في يونيو 2010 مترشحا ينافس الحاج عبد السلام حنات، لكن الجمع رفضه وصوت للحاج حنات بـ 137 صوتا مقابل 57 لبودريقة.

وبعد سنتين، وبالتحديد في يونيو 2012 عاد بودريقة إلى الجمع وخرج منه رئيسا وهو في سن 28 سنة و289 يوما، رئيس شاب من جمهور الرجاء، ومشجعيه في مدرجات “الماغانا”، وكبر طموحه في حرم المكتب المسير.

وفي مارس 2013 سحب البساط من تحت قدمي امحمد أوزال وأخذ منه رئاسة المكتب المديري للنادي وفيه 12 فرعا، وفي ماي نفس السنة واعتمادا على المدرب امحمد فاخر أحرزت الرجاء لقب البطولة، و لقب كأس العرش في نونبر، وأتيحت للنادي المشاركة في مونديال الأندية لكونه يقام بالمناسبة في المغرب.

وبعد فترة وجيزة عن التتويج بكأس العرش وقبل عشرة أيام عن دخول المونديال، أقال بودريقة الإطار الوطني فاخر وعوضه على عجل بالتونسي فوزي البنزرتي بسبب خلاف حول لاعب في التركيبة، وسجل الرجاء مشاركة مميزة في الحدث العالمي وطبعا باللاعبين الذين جمعهم فاخر لبودريقة في فترة التحضير لبلوغ الرئاسة.

وفي مساء يوم 21 دجنبر 2013، كان بودريقة وسط الملعب وجلالة الملك يترأس نهائي المونديال بين الرجاء وبايرن الألماني، وبعد ثلاثة أيام حظي الرجاء بشرف إستقبال ملكي بالقصر في الدار البيضاء، وكرم جلالته فعاليات النادي بأوسمة وكرمهم ماديا ومنح الرجاء بقعة أرضية أحدثت عليها أكاديمية الفريق.

وإتسعت مساحة شعبية إسم بودريقة، وظهرت معالم أزمة مالية تلوح في الأفق، وإختار بودريقة التخلي عن الرئاسة وعوضه سعيد حسبان في يونيو 2016 وبعد أيام فجر هذا الأخير وجود دين ومديونية تناهز 17 مليار سنتيم، وفي ندوة صحفية موالية بين أن حجم العجز أكثر من ذلك و بلغ 23 مليار سنتيم وأن الرجاء مهدد بالإفلاس.

وتوالت المشاكل مع تأخر مستحقات اللاعبين والمدربين والإداريين وكذا الممونين ودخلت المؤسسة أزمة واضحة لم تهدأ ولم تنعم بالاستقرار وخلال 14 سنة تعاقب على رئاسة الرجاء كل من محمد بودريقة وسعيد حسبان وامحمد اوزال في لجنة مؤقتة وجواد زيات زأنيس محفوظ وعزيز البدراوي ثم بودريقة وعادل هالا اليوم، كما أشرف على تدريب الفريق 14 مدرب.

وتابعنا ما عاناه المسيرون عقب تخلي بودريقة بسبب الأزمة المالية، إضرابات اللاعبين ولجوء جلهم مع مدربين إلى غرف النزاعات وطنيا ودوليا.

وتابعنا كيف اختار بودريقة الرجوع إلى الرئاسة في ماي 2023 بعد الابتعاد لمدة سبع سنوات، وفي يناير الموالي غادر الوطن بداعي العلاج وظل يسجل الحضور بخرجات ويوجه النادي ويسيره من بعد، وما عاشه من مآسي، و فجأة طلع خبر اعتقاله لأسباب شخصية في مطار بألمانيا، وبسبب غيابه تم إبعاده من الحزب والبرلمان وكذا رئاسة مقاطعة مرس السلطان.

وفي ليلة الخميس الأخير قرر برلمان الرجاء تعويضه بنائبه الأول عادل هالا والأمل إنقاذ الرجاء وتحسين الحالة.. الرجاء تعبة من همومها و الرجاويون ملوا خطاب الأزمة وينتظرون تسوية الوضع، لأن الرجاء ضحية تسيير مرتبك و لا تستحق مشاكل وراءها العبث.

 محمد أبو سهل

Top