رونار متخوف من مستوى التنظيم قبل انطلاقة “الكان”

يقترب موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم (الكان) والمقرر أن تحتضنها الغابون في الفترة ما بين 14 يناير المقبل إلى 5 من فبراير القادم، ولم تعد تفصل المنتخبات الـ16 المشاركة بالمونديال الإفريقي سوى أسابيع.
ولم تظهر بعد ملامح المنتخب الوطني الذي سيسجل الحضور السادس عشر تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رونار المستمر في التجريب والبحث عن اللاعبين، في انتظار الإعلان عن اللائحة التي سيعتمدها وينقل عناصرها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث برمج تجمعا تدريبيا، وستضم اللائحة 26 لاعبا ضمنهم ثلاثة احتياطيين.
وسينطلق التجمع بمجموعة مبتورة، إذ سيغيب عنها لاعبا ناديي ساوتهامتون واتفورد الإنجليزيين سفيان بوفال ونور الدين أمرابط لالتزامهما بمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز المعروف عنه عدم خضوعه للراحة بعطلة أعياد الميلاد.
وتحضيرا لـ (الكان)، فقد برمج رونار مباراتين وديتين لـ “أسود الأطلس” مع منتخبي إيران (6 يناير) وفنلندا ( 9يناير) قبل التحول إلى الغابون، ليتم انتقاد للمدرب الفرنسي على اعتبار أنه كان من الأجدر مواجهة منتخبين إفريقيين.
على صعيد آخر، أبدى الإعلام الغابوني تخوفه من الطريق الرابطة بين مدينتي اوييم وبيطام ومسافتها 50 كلم، والتي توجد في وضعية سيئة ولم يتم إصلاحها بعد.
وسيعبر هذه الطريق منتخبا المغرب والطوغو ولإجراء المباريات الثلاثة لأن المنتخبين سيقيمان معا في فندق واحد وفي مدينة بيطام ويجريان المباريات في ملعب مدينة اوييم.
وكان الناخب الوطني قد أبدى  هو الآخر قلقه وتخوفه من المحيط في التحضير في الغابون والمتمثل في الإقامة والمواصلات وملعب التداريب وكذا الأجواء العامة.
وموازاة مع استعدادات المنتخبات تواصل المعارضة الغابونية رفضها للحدث القاري في البلد وتهدد بتعبئة المقاطعة والدفع بالشعب للنزول إلى الشارع والاحتجاج.
من جهة، طلبت اللجنة المنظمة تحت إشراف الاتحاد الإفريقي (الكاف) من الاتحادات المشاركة موافاتها بكشف طبي شامل للاعبين المسجلين في قوائم منتخباتها، وذلك بغية الوقوف على الحالة الصحية لكل لاعب من أجل تجنب الإصابات الخطيرة وحالات الوفاة في الملاعب.
أما بالنسبة للملعب الذي سيحتضن مباريات منتخبات المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانب المغرب، كوت ديفوار والكونغو الديمقراطية والطوغو، واستنادا إلى مصادر إعلامية ونقلا عن الحكومة في الغابون فإنه غير جاهز.
وأعربت وزارة الرياضة الغابونية عن قلقها بسبب تأخر الأشغال في المستودعات والمصاعد والفضاء الخارجي للملعب، كما لم يتم بعد تزويد المرافق بالماء الصالح للشرب والكهرباء وبعض جوانب الملعب لم يصلها العشب.
وفي خرجة إعلامية مدوية بعيدا عن فضاء الإعلام المغربي أعلن رونار ترشيحه لمنتخبات الكوت ديفوار والجزائر والسنغال للظفر باللقب، وربما للتمويه وتخليص اللاعبين من الضغط، لكن قد يتسبب في تقليص حماسهم.
وأشاد رونار بهذه المنتخبات وقدرتها على التألق في المحفل القاري، مضيفا أن البصم على مسار جيد في المسابقة يستلزم التركيز والقوة الذهنية، وهو الذي قال في السابق إن المغرب يتوفر على مواهب وطاقات، وأبدى استغرابه كون هذا البلد لا يتألق قاريا، لكن الخطاب تغير اليوم.
من جانبها، تلتزم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتوفير الظروف والإمكانيات من أجل مشاركة جيدة وستضع طائرة خاصة للمنتخب الوطني تنقله من الإمارات إلى الغابون إضافة إلى مواد غذائية وطباخ يرافقه خبير اختاره رونار.

 محمد أبو سهل

Related posts

Top