تظاهرة “الأيادي التي تبصر” التشكيلية في دورتها الثالثة:

في إطار أنشطتها الثقافية، تنظم جمعية »إبداع وتواصل»   الدورة الثالثة للمعرض الدولي للفن التشكيلي تحت شعار « الأيادي التي تبصر « ما بين 2 و 10 دجنبر 2016 برواق فضاء القبة بالدار البيضاء  ، وذلك  بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين، و مجلس جماعة الدار البيضاء و الأكاديمية العالمية للفن التي يترأسها الفنان العالمي بريك هير والمدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء وجمعية الفكر التشكيلي  .
ستعزز فعاليات هذه الدورة الجديدة من هذا الحدث الإبداعي المنفرد بتكريم الفنان التشكيلي الرائد أحمد الشرقاوي ( 1934 – 1967) وبمشاركة عدد وازن من الفنانين المغاربة  و نظرائهم من سائر الأقطار الدولية الصديقة و الشقيقة الذين انخرطوا في هذا المشروع الفني و التنموي الذي يستجيب لانتظارات الفاعلين في الشأن الفني  من أجل النهوض بقطاع الفنون الجميلة عبر ثقافة الحوار و التبادل و الشراكة بين مختلف المبدعين التشكيليين.
حول مميزات الدورة الثالثة، صرحت لنا الفنانة زهرة الكو، رئيسة جمعية « إبداع وتواصل»:
« باعتباره مبادرة أفقية، فإن المعرض عبر الثقافي « الأيادي التي تبصر» يشرك في مشواره التشاركي كل المولعين بالفن. ونحن نفكر في الفن انطلاقا من الواقع، يطمح معرض « الأيادي التي تبصر « إلى أن يكون حدثا يعطي الأفضلية لممارسات أسلوبية متعددة تتجلى بصيغة مغايرة لما يتم على شكل أعمال فنية؛ إنها خدمات، صيرورات، تجارب حياة… ويُدرج كل واحد من المساعي التشاركية المرتبطة بهذا الموعد الإبداعي ( جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين بالدار البيضاء الكبرى، مجلس جماعة الدار البيضاء، المدرسة العليا للفنون الجميلة، جمعية « الفكر التشكيلي « ، الأكاديمية العالمية للفن بفرنسا…) نمط عيشه الخاص به، وهو ليس نمط المعرض فحسب. إنه تثبيت وتوسيع دائرة حقل التعبير والتواصل، وهو في الغالب نمط عيش هذه المساعي التشاركية مجتمعة.
إن هدفنا الأساس هو خلق الحدث بالمعنى الأصلي للكلمة والإسهام، بذلك، في التنمية الثقافية المستدامة ببلادنا، وذلك بتعاون مع كل الفاعلين المعنيين: مجموعة ندوات تطمح إلى أن تكون صيرورة مفتوحة يتدخل خلالها مختصون بطريقة تفاعلية من خلال إشراك الحضور. إن التواصل بين الأفراد بدل التواصل الفرداني، يطبع مختلف شركاء الممارسة الإبداعية في سياق التنوع، وهم المشاركين البارزين في معرضنا الذي نُهديه للجمال الفني «.
أما مندوب المعرض الفنان وسفير الأكاديمية العالمية للفن بباريس، محمد المنصوري الإدريسي ، فقال:
يتطلع معرض « الأيادي التي تبصر»، الذي تنظم جمعية « إبداع وتواصل « دورته الثالثة، إلى التدخل كبنية فنية عالية الأداء لتغيير الفكرة المتخذة عن الفن، تعريف و تفعيل الممارسات البصرية، صياغة بديل للقيم الجاهزة، تأكيد وضع جديد للفن يرتكز على القرب وسهولة الولوج، خلق منظومة نقدية مثلى.
طيلة أيام هذا الحدث الإبداعي،  سيعرض الفن ذاته كما لو كان حرية التفكير بعيدا عن أية ترسيمة قائمة مسبقا. بصيغة أكثر إيجازا، سيصبح الفن وسيط الفن. و إذا ما  تصورناه على هذا النحو، فإنه بإمكاننا إدراك الفن باعتباره عبثا أو قطيعة كلية مع الموجود؛ إلا أن الأمر يهم، في الحقيقة، اختلافا مشروعا في مواجهة كل ما قد يبدو لنا بالأمر العادي. بعيدا عن أي تدخل أحادي، تشتغل هذه التظاهرة  الرائدة بالدار البيضاء على مستوى منهجي
 وما كرو – فني (  التصوير الصباغي، النحت، المنشأة، الفوتوغرافيا الفنية) متجاوزة بذلك مستوى الفنان الواحد. إن صيغة التنظيم والتنشيط هاته، كما تبناها المنظمون، بعث لتآزر الذاتيات المقترنة بالقيم نفسها، ضامنة بذلك بروز إبداعية لها حظوتها الاعتبارية «.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج هذه  التظاهرة الفنية يتضمن عدة ندوات فكرية وموائد مستديرة حول قضايا الفن التشكيلي المغربي المعاصر من تأطير أساتذة باحثين ونقاد متخصصين بكل من المدرسة العليا للفنون الجميلة وفضاء القبة.
منصف عبد الحق كاتب صحافي

Related posts

Top