كما كان متوقعا، لم ينعقد الجمع العام لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم الذي كان مقررا أول أمس الاثنين، وتم تأجيله إلى يوم الجمعة القادمة تحت مبرر عدم إيجاد مكان له.
وذكر بلاغ للفريق الأخضر على موقعه الرسمي، أنه “تعذر على إدارة الفريق الحصول على أي موافقة رسمية لعقد الجمع العام في تاريخه المحدد، رغم تقديمها طلبات حجز لعدة فنادق بمدينة الدار البيضاء قوبلت بالرفض”.
ولا يبدو أن مبرر عجز إدارة الرجاء عن العثور على فندق لعقد الجمع العام الذي كان مقررا سابقا في 29 نونبر 2017، وتم تأجيله إلى 8 يناير 2018، سيقنع مكونات الفريق، خاصة معارضي الرئيس الحالي سعيد حسبان.
ولهذا، يضيف البلاغ، فقد “قرر مكتب الرجاء عقد جمعه العام بأحد قاعات نادي Passage Fitness-MostEvent يوم الجمعة 12 يناير 2018 ابتداء من الساعة 18:30 وذلك بعد الحصول على موافقة رسمية من إدارة النادي”.
ومنذ شهور ومكونات الرجاء تنتظر انعقاد الجمع العام كفرصة للإطاحة بحسبان الذي يصر على البقاء في منصبه، رغم مطالب فئة من المنخرطين والجمهور الرجاوي برحيله، بعد فشله في انتشال الفريق من أخطر أزمة في تاريخه.
ومعلوم أن حسبان كان مرشحا للاستمرار رئيسا على الرجاء، عقب إلغاء ترشيح علي حمدي بسبب تقديمه للائحته خارج الآجال القانونية حسب النظام الأساسي للنادي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن إدارة الرجاء وضعت رهن إشارة المنخرطين والرأي العام ملف التقرير المالي عبر موقعها الرسمي، آملة أن يتفهم الجميع حيثيات التأجيل.
وتضمن التقرير المالي أرقاما صادمة تؤكد على الأزمة المالية للفريق، إذ بلغ العجز المالي 11 مليار و486 مليون سنتيم، بعدما لم تتجاوز المداخيل 8 ملايير و557 مليون سنتيم، بينما تم صرف 20 مليار و440 مليون سنتيم.
وبالنسبة الدورة المحساباتية لموسم 2016-2017، فقد بلغت مداخيل الفريق 850 مليون سنتيم، إلا أن المصاريف تخطت حاجز الملياري سنتيم، بينما تحديد المديونية في مدى البعيد في رقم 25 مليار سنتيم.
صلاح الدين برباش