قضت المحكمة الابتدائية بمكناس، أول أمس الأربعاء، بسجن الطالب القاعدي، والمتهم الرئيسي في ملف حلق رأس نادلة بمقصف كلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بثماني سنوات سجنا نافذا.
إلى جانب ذلك، قضت ابتدائية مكناس، بعد جلسات عديدة، بأداء المتهم تعويض مالي لفائدة المتضررة حددته المحكمة في 60 ألف درهم.
المتهم الذي جرى اعتقاله بمدينة العرائش في وقت سابق، تابعته المحكمة الابتدائية بمكناس بتهم تتعلق بالاحتجاز والضرب والجرح العمديين باستعمال السلاح في حق قاصر والتهديد والإيذاء والسرقة وإهانة موظفين عموميين. والتي سبق وأن تابعت بها ذات المحكمة، رفاقه، وقضت في حقهم، في يوليوز الماضي، بـما مجموعه 40 سجنا نافذا.
هذا وكان اعتقال الطالب القاعدي بمدينة العرائش، قد جاء بناء على مذكرة بحث وطني، على خلفية إشرافه شخصيا على تهييئ وتنفيذ «محاكمة طلابية» بساحة كلية العلوم بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس في 17 ماي 2016، والتي استهدفت نادلة مقصف الكلية المدعوة «شيماء»، والتي تم على إثرها حلق شعرها وحاجبيها تحت التهديد، بالإضافة إلى الاعتداء النفسي والجسدي على شقيقتها فاطمة الزهراء.
التهم، الموجهة إلى الطالب البالغ من العمر 30 سنة، سبق للمحكمة وأن تابعت بها رفاقه المتهمين، إذ سبق وأن وزعت ابتدائية مكناس، في يوليوز المنصرم، على رفاقه الآخرين 40 سنة سجنا نافذا. إذ أصدرت أحكامها الابتدائية في مواجهة باقي المتهمين في الملف يوم 27 يوليوز الماضي، وذلك بعد سلسلة من الجلسات، إذ قضت بست سنوات سجنا نافذا في حق كل واحد من الطلبة الخمسة المتهمين الرئيسيين في «المحاكمة الطلابية» التي تعرضت على إثرها الفتاة القاصر شيماء للاعتداء، ضمنهم طالبتان. فيما قضت بأربع سنوات حبسا نافذا على طالبين وعلى طالبة أخرى بسنتين.
كما سبق للمحكمة ذاتها أن حكمت، في الدعوى المدنية، بتعويض حدد في 200 ألف درهم لفائدة الضحية شيماء، و10 آلاف درهم لفائدة شقيقتها فاطمة الزهراء. فيما تمت تبرئة طالبة كانت متابعة في حالة سراح.
محمد توفيق امزيان