كوفيد19.. سلالة فرعية جديدة شديدة العدوى تغزو الولايات المتحدة الأمريكية

لا تزال الوضعية الوبائية بالمملكة مطمئنة باستقرار تحسن جميع المؤشرات وعدم تسجيل أي سلالة فرعية جديدة شديدة العدوى من المتحور أوميكرون، وذلك بفضل الجهود التي بذلتها الدولة في محاربة الوباء والتي كانت محل تنويه وإشادة.
في هذا السياق قال جهاد أزعور، مدير إدارة شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، في حوار نشرته مجلة “لوبوان” الفرنسية، أول أمس الأربعاء، أن المغرب كان من بين الدول التي استجابت بأسرع ما يمكن لأزمة كوفيد، من خلال دعم ساكنة عريضة تتألف من عمال القطاع غير المهيكل، بالإضافة إلى وضع خطة تلقيح سريعة للغاية، ما مكنه من الوصول بسرعة إلى مستوى عال نسبيا من الحماية المناعية.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية في ضوء آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأربعاء، فتم خلال الـ24 ساعة الماضية تسجيل 22 إصابة جديدة، مقابل تعافي 66 شخصا. فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة المنشطة إلى غاية نفس الفترة 6 ملايين و262 ألف و245 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و286 ألف و279 شخصا، مقابل 24 مليون و807 ألف و272 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و165 ألف و26 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و148 ألف و661 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.6 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 296 حالة، في حين تم تسجيل حالتين خطيرتين خلال الـ24 ساعة الماضية، ليكون مجموع هذه الحالات 12 حالة. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 0,2 في المائة.
أما على الصعيد العالمي، فتنتشر سلالة فرعية جديدة وشديدة العدوى من المتحور أوميكرون بسرعة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث تم مجددا تسجيل ارتفاع في عدد حالات الإصابة بكوفيد في البلاد. وشكلت السلالة الجديدة، المسماة “بي أيه2.12.1″، ما مجموعه 36.5 في المائة من حالات الإصابة الجديدة بكوفيد في البلاد في الأسبوع المنتهي في 30 أبريل الماضي، وفقا للبيانات الصادرة يوم الثلاثاء الماضي، عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وأظهرت هذه البيانات ارتفاعا مقارنة بـ26.6 في المائة في الأسبوع السابق و16.7 في المائة قبل أسبوعين، مبرزة أن غالبية حالات الإصابة بكوفيد في الولايات المتحدة (حوالي 61 في المائة) مازالت تنجم عن السلالة الفرعية “بي إيه.2″، التي أصبحت السلالة السائدة في البلاد منذ مارس الماضي. وتشهد بعض المناطق، مثل الشمال الشرقي، عددا أكبر من حالات الإصابة بسلالة “بي أيه2.12.1” مقارنة بغيرها من المناطق. وقد أعلنت وزارة الصحة بولاية نيويورك لأول مرة عن ظهور هذه السلالة الفرعية في منتصف أبريل الماضي، وهي مسؤولة عن 41.6 في المائة من حالات الإصابة في جميع أنحاء الولاية حتى 23 أبريل، حسبما كشفت أحدث بيانات الوزارة. وأشارت الوزارة إلى أنه “لوحظ أن السلالة الفرعية “بي أيه2.12.1 ” تثير قلقا أكبر، نظرا للطفرات الإضافية”. ومن جهتها، ذكرت مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، أن السلالة الفرعية “بي أيه2.12.1” هي على ما يبدو أكثر قابلية للعدوى بنسبة 25 في المائة مقارنة بالسلالة “بي أيه.2″، مضيفة أن تقييما إضافيا يجري حاليا لفهم تأثير “بي أيه2.12.1” على فعالية اللقاحات.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top