محمد حجيوي

جددت الجامعة الوطنية للتخييم الثقة في محمد القرطيطي أمينا عاما بالإجماع، وذلك خلال الجمع العام العادي الذي التألم السبت الماضي  بالرباط تحت شعار «جامعة برؤية موحد وفاعلة».
كما انتخب الجمع مجلسا إداريا يتكون من ممثلين عن الجمعيات والمنظمات العضوة بالجامعة، الذي انتخب بدوره وباقتراح من الأمين العام، مكتبا جامعيا يتكون من 17 عضوا.
وكان الجمع العام العادي، في بداية أشغاله، قد صادق على التقريرين الأدبي والمالي، الذي قدمهما على التوالي الكاتب العام للجامعة محمد الصبر وأمين المال سعيد بورحى.
وفي كلمة له بالمناسبة، عبر محمد القرطيطي الأمين العام، عن استنكار واستياء الحركة الجمعوية التربوية، للاستلاء الممنهج على المخيمات وتحويلها إلى مشاريع لا أهمية لها أمام نشاط الأطفال والشباب ، كما وقع بالمهدية والانبعاث وتاغزوت بأكادير، مشيرا إلى أغن الأمر قد يتكرر غدا بالعرائش وأماكن أخرى.
وطالب محمد القرطيطي وزارة الداخلية ووزارة السياحة ووزارة الشباب والرياضة والمجالس الترابية، خاصة الجهات، بتحمل  مسؤولياتها والانخراط في مشاريع تهم الطفولة والشباب، مؤكدا على استعجالية إنجاز مركب تخييمي وطني متعدد الخدمات في كل من الهرهورة واكادير والأطلس المتوسط استكمالا لمركبات الحوزية بالجديدة والغابة بطنجة وطماريس بالبيضاء، مع  تجديد مطلب إحداث مركز وطني متخصص في تكوين أطر التنشيط والخدمة التربوية وإحداث صندوق وطني لدعم أنشطة التخييم والتكوين ، داعيا مجالس الجهات إلى إنشاء مراكز الخدمات بكل جهاتها ، مع المطالبة  بتخصيص يوم وطني للمخيمات، وإصدار طابع بريدي لتتويج هذا النشاط الوطني.  
وأكد محمد القرطيطي على أن الجامعة الوطنية للتخييم جاءت برؤية وتصور ومشروع بيداغوجي، بني على قناعة جمعوية ورأي وتشاور، ورغبة في إغناء الرصيد والتجربة التي بلورتها وحملتها تباعا اللجنة الوطنية للتخييم والهيأة الوطنية للتخييم، مشيرا إلى أن ذلك ساعد على بناء مؤسسة منتجة ومنفتحة ومبادرة تستثمر أي فعل يعطيها قيمة مضافة، ويلبي حاجة معبرة ومطلوبة.
وأضاف القرطيطي أن الجامعة تمكنت في زمن قياسي من أن  تضع لنفسها مكانة متقدمة في المشهد الجمعوي من خلال النقاش العمومي على القنوات العمومية السمعية البصرية، وأن تترافع داخل أروقة الحكومة وأن تكون جهة وطرفا في اللقاءات والندوات الصحفية والإعلامية كان آخرها المنتدى العالمي البرلماني المنعقد بالبرلمان المغربي.  
كما تمكنت الجامعة، في هذا الظرف القياسي، يضيف الأمين العام، من طرح مجموعة من الدلائل والكراسات والمطويات والأقراص المدمجة التي توثق للعمل الذي تقوم به الجامعة، وأيضا للمساهمة في نشر المعلومة التربوية وسط الحقل الجمعوي التربوي، وتمكنت الجامعة أيضا، بحسب القرطيطي، من فرض شراكة تنظيمية وتدبيرية تقاسمت مضامينها مع وزارة الشباب والرياضة في إطار الحكامة التدبيرية، وترسيخ الممارسة التشاركية .
وتسعى الجامعة، يضيف محمد القرطيطي إلى الحصول على صفة المنفعة العامة، وبناء حضور على صعيد الجهات الترابية وإطلاق شراكات مع الوزارات والمؤسسات الحقوقية والاقتصادية ذات العلاقة والدفع بتنويع الخدمة التربوية، وتحصين الممارسة التربوية لتحقيق الحماية والتأهيل، من خلال طرح صيغ قانونية مقننة ومنظمة لمجالات التغذية والتغطية الصحية والنقل العام والخاص والتأمين وتمكين هيئات التنشيط والتأطير والتنظيم من الاعتراف والحماية والتحفيز المادي والمعنوي.
وأقر الجمع العام في جلسته الختامية، بيان ختاميا، أكد من خلاله على إدانة التصريحات والانزلاقات الخطيرة التي أقدم على الأمين العامة الأممي بان كي مون، والتي اعتبرها بيان الجامعة الوطنية للتخييم، سابقة في تاريخ تعامل الأمناء العامين للأمم المتحدة مع ملف وحدتنا الترابية.
وأكد البيان الختامي للجامعة، أن ما أقدم عليه بان كي مون يضرب في العمق مهمة الأمين العام باعتباره موظفا أمميا ملزما باحترام أهداف وميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه كان الأجدر بالأمين العام التركيز على الوضعية المزرية التي يعشها المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف، وعلى المسؤولية المباشرة للجزائر في بقاء الوضع على ما هو عليه حتى تتاجر به لدى المنظمات الدولية التي تستجد عطفها على حساب مأساة النساء والأطفال المحتجزين.
من جانب آخر، عبر بيان الجامعة الوطنية للتخييم، عن انشغال هذه الأخيرة بالبطء الملاحظ في تعيين رئيس مصلحة المخيمات وما يترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية. كما عبرت الجامعة عن قلقها من الطريقة التي تم بها تقديم الدعم المالي للجمعيات وحرمان بعضها من هذا الدعم، داعيا وزارة الشباب والرياضة إلى تقديم تفسيرات عن ذلك، ووضع آلية للنظر في حجم وزمان صرف الدعم على قاعدة سقف الاستفادة من التخييم والتكوين والتنشيط ومعايير الاستحقاق.
وطالبت الجامعة الوطنية للتخييم بإحداث لجنة مختصة للنظر في طبيعة المواصفات التي يتم بها تأهيل فضاءات التخييم والضمانات الواجب توفرها لقيام تنشيط سوسيو تربوي بها، مع تسريع وتيرة إتمام مركبات الحوزية والغابة الدبلوماسية وطماريس  وبرمجة فضاءات مماثلة بكل من الهرهورة والأطلس وأكادير والحسيمة وإحداث التوازن المجالي للاستجابة لحاجيات الجسم الجمعوي.
كما دعت الجامعة الوطنية للتخييم إلى استصدار القوانين المنظمة للتخييم ومجالاته بالمغرب وتحديد القواعد والمضامين المؤطرة للتداريب ومنح شواهدها، مع تمكين الجامعة الوطنية للتخييم من مقر دائم وفتح مركز لتكوين أطر التنشيط.

تشكيلة المكتب الجديد

الرئيس:       قرطيطي محمد
نائبه الأول:   حاضر عبد الرزاق
نائبه الثاني:   محمد مكسي
الكاتب العام:  محمد الصبر
نائبه الأول:    مصطفى صياح
نائبه الثاني:   عطية إدريس
أمين المال:    نشيط المصطفى
نائبه:   بورحى سعيد
قطب الإعلام   محمد حجيوي
قطب التخييم:  تبياوي حميد  و عطيش و قويدر عباد
قطب التكوين:  خليفة لخصاصي و مبروم صلاح الدين والمدكوري عبد الجبار
قطب الحكامة و التدبير:    جابر عبدالحق وفرجيو