كشف حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أن المغرب يعد ثاني أكبر بلد مستهلك للـ”ميكا” في العالم، بعد الولايات المتحدة الأميركية.
وحسب المعطيات التي تم تقديمها خلال ندوة صحافية، أول أمس الثلاثاء، بالدار البيضاء، فإن المغرب يستهلك حوالي 26 مليار “ميكا” سنويا، بعد الولايات المتحدة الأميركية التي تستهلك 380 مليار “ميكا”، ثم فرنسا ثالثة بحوالي 17 مليار كيس بلاستيكي، ثم أستراليا بحوالي 7 ملايير، والجزائر بـ6 ملايير.
وأوضح الوزير، أن حاجيات المغرب السنوية من الأكياس الورقية، تصل إلى 9 ملايير كيس ورقي سنويا، وحوالي 10 ملايين كيس بلاستيكي كبير.
وأفاد المسؤول الحكومي، أن وزارة الداخلية تمكنت لحدود الساعة من جمع 377 طن على مستوى المحاور الطرقية والتي بلغت 6000 كيلومترا، وحوالي 9800 هكتار من النقط السوداء.
وتراهن الحكومة على الوصول إلى رقم صفر “ميكا” عند نهاية أكتوبر المقبل، أي قبل انعقاد قمة كوب 22 بمراكش.
وتراهن وزارة الصناعة والتجارة على وزارة الداخلية في مراقبة تسويق أنواع الـ”ميكا” الممنوعة لعدة محلات تجارية خاصة بالأحياء الشعبية.
كما تراهن على وزارة الاقتصاد والمالية وإدارة الجمارك من أجل منع استيراد الأكياس البلاستيكية الممنوعة، أو تصديرها حتى.
وتوقع العلمي أن يتم خلق حوالي 38 ألف منصب شغل جديد ورفع رقم معاملات القطاع بحوالي 9.8 مليار درهم، عقب المواكبة والإجراءات المصاحبة الموجهة بالأساس للمقاولات المشتغلة في القطاع.

وأوضح الوزير أن المقاولات المشتغلة في صناعة الميكا بالقطاع غير المهيكل، ستستفيد من دعم يصل إلى 2 المليون درهما، مع تكوين المستخدمين بها، في حين ستقدم دعما بقيمة 200 مليون درهما لمجموع المقاولات المستغلة في القطاع المهيكل، في إطار صندوق أحدث لهذه الغاية، وقد استجابت حوالي 44 مقاولة لطلب المشاريع المعلن عنه.

وحسب المعطيات الأولية، فإن عدد المقاولات بالقطاع غير المهيكل بلغ حوالي 199 مقاولة، حيث أكد الوزير أن عدد المشتغلين بها لا يتجاوز 1100 ألف مستخدم، عكس ما هو متداول من طرف المهنيين.
في مقابل ذلك، يستفاد من معطيات الفدرالية الوطنية للبلاستيكيين، التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن قطاع صناعة البلاستيك ككل يشغل حوالي 45 ألف بشكل مباشر، وحوالي 300 ألف بشكل غير مباشر، بحوالي 600 مقاولة.

يوسف سعود