الفضاء الجمعوي الأمل بالرباط يناقش «الشغب الرياضي الإشكالية والأجوبة»

قال عبد الفتاح زهراش رئيس مؤسسة الفضاء الجمعوي الأمل بحي يعقوب المنصور بالرباط، بأن الشغب المرتبط بالرياضة بالحدة التي وصل إليها في الوقت الراهن، بات يقض مضجع الرياضة المغربية وخاصة الرياضة الأكثر شعبية ببلادنا كرة القدم التي تعيش حاليا زمن الاحتراف. وتابع زهراش أن الشغب يؤثر سلبا على هذا المكسب الذي ظل ينتظره على أحر من الجمر الجمهور الرياضي المغربي لسنوات عديدة لتحقيق قفزة نوعية للكرة المغربية. لذلك فمن واجبنا كمجتمع مدني أن نساهم في الحد من هذه الظاهرة المشينة عبر قنوات التحسيس، خصوصا أن دستور المملكة لسنة 2011 ينص على التأطير والعمل التشاركي.
وجاء ذلك في كلمة افتتاح الندوة “الشغب الرياضي، الإشكالية والأجوبة” التي نظمها الفضاء الجمعوي الأمل، بحضور ممثلي المديرية العامة للأمن الوطني مصطفى الهلالي وحميد نعينيعة والأستاذ الجامعي في السوسيولوجيا عبد الغني مونديب وممثل السلطة المحلية و وداديات وجمعيات المحبين  لأندية الجيش الملكي والفتح الرباطي وسطاد المغربي والوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي والنادي مكناسي، فضلا عن حضور قدماء اللاعبين السابقين الممثلون في جمعية قدماء الفتح.
وفيما يخص إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني كما جاء على لسان ممثليها الهلالي و نعينيعة، تكمن في خلق خلايا في المناطق الأمنية وذلك للوصول إلى الاستباق عبر قنوات اللقاءات والمشاورات مع الإلترات، لتوفير أجواء مريحة للجمهور الرياضي قبل إجراء المباريات وأثناءها وبعدها.
ومن بين المقترحات التي دونت وستصاغ كتوصيات صادرة عن هذه الندوة نذكر ضم جمعيات المحبين لنادي واحد في تنسيقية تجمعهم، وضرورة حضور فاعلين في مثل هذه الندوة من وزارتي التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، ومنع المشاغبين من ولوج الملاعب الرياضية بتوثيقهم ونشر صورهم، وعدم ولوج القاصرين لهذه الملاعب بدون مرافقة أولياء أمورهم، وخلق حوار دائم ومستمر بين الأندية والإلترات لاستمرار التواصل.
وفي ختام الأشغال قال الأستاذ زهراش إن التوصيات التي تم تدوينها بعد النقاشات ستشكل ميثاق تعاون مشترك بين كل الأطراف، وسيتم رفعها إلى الجهات المختصة، مذكرا في الأخير بأن استمرار مثل هذه الحلقات هو الكفيل بمحاربة ظاهرة الشغب الرياضي التي يجب القضاء عليها نهائيا.
وقد أجمع كل المشاركين في الندوة على نجاحها مثمنين في نفس الوقت جهود كل الفاعلين، وخاصة المديرية العامة للأمن الوطني وعلى رأسها بوشعيب ارميل الذي أحدث قسما رياضيا بالمديرية لمواجهة ظاهرة الشغب الرياضي بمقاربة علمية حديثة تستحق التنويه.

Top